السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعمل أستاذة جامعية، وعمري 35 سنة، يتيمة الأب والأم، وكنت أرفض الزواج سابقًا لرعاية والديّ، لأنهما كانا مريضين جدًّا، خاصةً أنني أصغر إخوتي، وكلهم متزوجون.
للأسف، توفي والداي قبل عامين، ومنذ وفاتهما أصبحت فرص الزواج قليلة، وغالبًا ما تكون غير مناسبة.
تقدّم لي زميل في العمل على قدر كبير من الاحترام، وكان على خلاف مع زوجته، لكنه استمر معها من أجل أطفاله، وعرض عليّ الزواج كزوجة ثانية، فرفضتُ وأخبرتُ أخي، رغم أنه شخص مناسب جدًّا من حيث الأخلاق، لكن ظروفه معقدة، ولم أكن أقبل أن أكون زوجة ثانية.
لاحقًا، علمتُ أنه طلق زوجته، وعاد الحديث حول الزواج بيننا، فوافقتُ، لكن زوجته منعته من رؤية أطفاله، فاضطر لإرجاعها لأنه لم يتحمل البُعد عن أولاده.
انسحبت تمامًا من الموضوع، لأنني لا أريد أن أكون زوجة ثانية، ولا سببًا في خراب بيتٍ، وأخبرني أنه مستمر معها فقط من أجل أولاده، ليكونوا في رعايته.
الآن: أنا في حيرة شديدة، هو شخص مناسب جدًّا لي، وكنت أتمناه زوجًا، وفي الوقت نفسه أخشى ألّا يتقدم لي شخص مناسب في المستقبل بسبب سني.
أشعر أنني سأظلم زوجته إن قبلتُ بهذا الوضع، رغم أن مشكلاتهما سابقة على معرفتي به، كما أنني خائفة من أن ترتبط حياتي به، ثم تُعيد زوجته الضغط عليه باستخدام الأولاد، فيضعف أمامها ويطلقني.
بصراحة، أنا بحاجة إلى شريك حياة وسند حقيقي، وتعبت كثيرًا من الوحدة، ولم أعد أستطيع الاستمرار بهذه الطريقة، رغم أنني ناجحة في عملي، لكنني في أمسّ الحاجة إلى من يشاركني الحياة ويحتويني، فبماذا تنصحوني؟