السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوج منذ سبع سنوات، ورُزقنا خلالها بطفلين، ولكن منذ بداية الزواج أشعر أن زوجتي لا تحبني، وأنها غير سعيدة معي، وقد صارحتني في وقت سابق بأن أهلها أجبروها على الزواج بي.
حاولت التعامل معها بلين ورحمة، وقلت في نفسي قول الله تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم}، لكن لم أجد أي نتيجة تُذكر.
عرضت عليها الطلاق بالمعروف، وقلت لها إنني لا أريد أن أكون سببًا في تعاستها، لكنها رفضت الطلاق، وقالت إنها لا ترى فيه حلاً، واستمر الحال كما هو.
رزقنا الله بمولودة وظننتُ أن مشاعرها قد تتحسن، لكن حالتها النفسية ازدادت سوءًا، ثم جاء المولود الثاني، فظننت أن سعادتها ستزداد، لكن للأسف الأمر ازداد سوءًا وتعقيدًا.
عندما تحدثت معها مجددًا، قالت لي إنها لا ترى مشكلة حقيقية، وإنني -في نظرها- مصدر أمان ورعاية، وأقوم بكل واجباتي الزوجية، من حيث تربية الأبناء، وبر الوالدين، ومساعدة أهلها أيضًا.
لكن المشكلة التي اعترفت بها هي أنها لا تنجذب إليّ شكليًا، وقالت إن شكلي وملامحي ليست جذابة بالنسبة لها، وهذا ما سبب لها نفورًا داخليًا.
عرضت عليها الفراق مجددًا حفاظًا على كرامتي، لكنّها لا ترى في ذلك الحل المناسب، وترى أن أهلها هم السبب، وأنهم ظلموها بإجبارها على هذا الزواج، وبالتالي ظُلمت أنا أيضًا.
هي تقول إنها تتمنى أن تكون زوجة صالحة، ولكنها لا تستطيع، ودخلت فعليًا في حالة اكتئاب واضحة، وأصبحت تقرأ كثيرًا وتشاهد مقاطع عن الاكتئاب والوسواس القهري، ومع الوقت تتدهور حالتها النفسية أكثر فأكثر.
عرضتُ عليها الذهاب إلى طبيبة نفسية، لكنها رفضت بسبب التكلفة المادية، ولعدم ثقتها بالأطباء النفسيين.
أما أنا، فقد بدأتُ أيضًا أشعر بالنفور منها، وأصبحت العلاقة الزوجية شبه منعدمة، وبدأت أفكر جديًا في الطلاق، لكن يؤرقني أمر الأطفال، ولا أعلم كيف سيتأثرون بذلك، وسؤالي:
- ما الحل؟ هل أستمر في زواج يفتقر إلى المشاعر والأمان النفسي؟
- أم أتخذ قرار الطلاق رغم وجود الأطفال؟
- أم أصبر؟ وكيف أصبر إن كانت العلاقة الحميمية والعاطفية شبه معدومة؟