السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة منذ سنتين، وزوجي يعاملني بقسوة، وينتقد أي شيء أفعله، مهما كان بسيطًا، وإن أخطأت، لا يبيّن لي خطئي بهدوء، بل يوبخني بعنف، وقد يطردني من الغرفة، أو يضربني على وجهي بيده، وينتقدني كثيرًا، ولا يعجبه أي شيء أفعله، وإن مزحت معه، أو أخطأت، يبدأ في السباب، بكلمات مثل: حمارة، غبية، كلبة، ويقلل من شأني، ويقول أحيانًا كلامًا فاحشًا لا يسعني ذكره.
يسخر مني لأنني أحب دروس العلم ومتابعة المشايخ، وهو ملتزم بالصلاة فقط، لكنه لا يقرأ القرآن، ولا يصلي الجمعة، ويتحجج بانشغاله في العمل، ويجبرني كذلك على الاختلاط بأولاد عمومته.
يعاملني باحتقار، فلا سند لي هنا، إضافة إلى أنني يتيمة، ويبدو عليّ الضعف، ويُعيّرني بأنه قبل بي لأنه يشفق عليّ؛ لكوني يتيمة، ولهذا -كما يقول-: يبقيني عنده.
رغم أنني أفعل كل ما يطلبه، وأخطائي بسيطة جدًّا، إلا إنه مقتنع بأنني مقصّرة، وأنه يعمل ويتعب أكثر مني.
وعدني قبل عقد الزواج أنه لا يدخن ولن يدخن، لكن تبيّن لي العكس، أتحمّل ضربه وإهاناته، رغم أنني لا أستحق ذلك، وإن حاولت الدفاع عن نفسي بالكلام فقط، وإن بكيت، لا يكفّ عن توبيخي وإهانتي بالكلام، ولا يشفق عليّ مهما بكيت، حتى لو تفحّم وجهي وانتفخت عيناي!
أنجبتُ منه طفلًا واحدًا، وأنا أحبه كثيرًا، وأخشى عليه من كل شيء، وأفكر أحيانًا بطلب الطلاق، لكنني أخاف أن يعيش طفلي حياة الأسرة المفككة، خاصة أننا في الغربة.
أخاف إن طلقني أن يُبقي الطفل عنده ويُجبرني على البقاء هنا لتربيته، لأنني أرغب بشدة في العودة إلى بلدي، وهو لن يسمح لي بذلك، بل قالها صراحة: إنه سيطلقني ويرسلني إلى بلدي ويُبقي الطفل عنده، وهذا يرعبني، فأنا لا أطيق البعد عن طفلي ولو للحظة.
وأعيش هكذا بين نارين، فلا أعرف كيف أداوي قلبي، فإن كان لديكم أي رأي فأشيروا علي -يرحمكم الله-.