السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في العشرينات من عمري، وأحاول جاهدة التمسك بالزي الشرعي وآداب الاختلاط، رغم عملي كطبيبة، وكثرة الاختلاط، وساعات العمل الممتدة لأيام، لكني أحرص دائمًا -بفضل الله- ألَّا أغضب الله في هذه النقاط، لعلمي أنها باب فتنة كبيرة.
سؤالي: تقدّم لي طبيب شاب، ولكنه متوسط الحرص على التدين، وربما لديه زميلات في العمل، ومع ذلك، شعرت بالارتياح تجاهه، ورأيت فيه بعض الصفات التي أبحث عنها، كما أحسست أنه مَن سيَعِفُّني، وهذا أمر شديد الإلحاح بالنسبة لي، بسبب حاجتي الملحة للزواج والحفاظ على العفاف.
كثيرًا ما لا أنجذب للخاطبين، وأكون حريصة جدًّا على العفاف، وأختار بعناية من هذا المنطلق، لكن مع هذا الشاب كان الوضع مختلفًا؛ إذ شعرت معه بالراحة والانجذاب، وهو يلبي حاجتي، ويملأ عيني، ولا يفتنني في ديني من ناحية الزواج، وهذا الأمر يرعبني، خاصةً عندما أرى كثيرًا من النساء حولي ينظرن إلى غير أزواجهنَّ.
لذلك كثيرًا ما أتساءل: هل أُقدم على الزواج بمن يملأ عيني وتطمئن به نفسي؟ وهل يُعدّ قبولي به من الأخذ بالأسباب الشرعية التي أمرنا الله بها طلبًا للعفاف؟ أسأل الله أن يرزقني العفاف ويجنبني الفتن.
وهل أكون آثمة إن قبلت به رغم توسطه في التدين، أم أن قبولي به جائز ما دمت أعلم احتياجات نفسي، ومواطن ضعفي وفتنتي؟