السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء المساعدة، الموضوع بدأ وأنا في السنة الرابعة من كلية التمريض، وكان ذلك قبل امتحان صعب، وشعرت كأن هناك شيئًا عالقًا في حلقي، وبدأت أبلع ريقي كثيرًا، لكن فور انتهاء الامتحان، عاد كل شيء طبيعيًا.
قبل رمضان الماضي بيومين، كنت أشرب، وشعرت مجددًا وكأن شيئًا عالقًا في حلقي، فتذكّرت ما حدث سابقًا، فشعرت بالخوف، وبدأت أبلع ريقي مرارًا وارتبكت، واستمرّ هذا الحال، وصرت أقول لنفسي: ما الذي يحدث لي؟ وتحدثت مع أقاربي وأصدقائي، وكلهم قالوا: إن الموضوع بسيط ولا يستدعي القلق، لكن بالنسبة لي كان الأمر كبيرًا، والفكرة لا تفارق ذهني، وإن حاولت مقاومتها، يتجمّع ريقي في فمي، ثم أبلعه رغمًا عني.
بعد ذلك خطبت فتاة أحبها حتى أنشغل نفسيًا، وبالفعل قلّ التفكير في الأمر، لكنه لم يختفِ تمامًا، وكلما يحدث شيء يسعدني، تأتيني فكرة مخيفة تحاول إفساد لحظتي، وأحاول تجاهلها بسرعة، لكن بيني وبين نفسي، أشعر أنني أحمل همًّا ثقيلًا، ولا أشعر بالسعادة كما يجب، وأتأمل الناس وأقول: ليتني كنت مثلهم، مبسوطًا وخفيف القلب.
ثم بدأت أبحث على اليوتيوب، ووجدت مقاطع تتحدث عن الوسواس القهري، وأنا كنت قد درست هذا في الكلية، وفجأة شعرت أن لدي نوعًا غريبًا من الوسواس، مثلًا:
إذا رأيت شيئًا واقعًا على الأرض، حتى في طريقي إلى العمل، تأتيني فكرة: ارجع وخذه! ولا أنفّذها، لكنها تظلّ تتكرر.
وإذا كتبت ووقع على يدي قليل من الحبر، أظلّ أغسل يدي حتى يزول، مع أنني لا أخاف من التلوث، ولا أهتم كثيرًا بالنظافة أو الترتيب، لكن هذه الأفكار تبدو عنيدة، وكأن هدفها فقط إزعاجي.
وعندما أرتدي الدبلة في يدي، تأتيني فكرة: اخلعها! وأشعر بالضيق، رغم أنني لا أخلعها.
مع كل هذه الأفكار، ينتابني خوف شديد، وإحساس بعدم السيطرة على نفسي، مع قلق دائم، تحدثت مع طبيب نفسي في عيادته، وقال لي: إنه اضطراب قلق عام، وكتب لي أدوية، لكنني لم أتناولها خوفًا منها؛ ولأنني لم أكن مقتنعًا تمامًا بالتشخيص.
مع العلم أنني أشعر أن أنواع الوسواس المعروفة لا تنطبق عليّ تمامًا.