السؤال
السلام عليكم.
منذ شهرين من الله علي ورزقني توبةً نصوحًا من كل شيء كنت أقوله عن جهل، أو أفعله من معاصٍ، ومنذ ذلك الوقت وأنا تراودني أفكار دينية، وتكفيرية عن الماضي، ترعبني جدًا، لدرجة أنني كل يوم تقريبًا أعود إلى المنزل وأغتسل، وأتشهد احتياطًا؛ لعلي قلت أو فعلت شيئًا يخرجني من الإسلام بالخطأ!
كنت إلى حد ما قويًا، وأتعامل مع تلك الأفكار، ولكن البارحة كنت أعمل في مكان بمفردي، ولا أكلم أحدًا، فجاءتني فكرة، أو جملةً قالها أحد منذ زمن أمامي، والله أنا لم أرددها، ولم أكن أتذكرها، ولم أنطقها في السابق، وحتى الآن لا أريد التفكير بها، ولا أتجرأ أن أذكرها؛ بسبب حجم بشاعة التلفظ بها بحق الله -جل وعلا-، وأول ما ظهرت هذهِ الفكرة شعرت بوخز في قلبي، وبدأت فورًا بقراءة القرآن والأذكار، ولكنها لم تذهب، حتى عدت للمنزل، وعادت لي مرةً أخرى أثناء صلاة العشاء.
سؤالي الأول: أنا لا أعلم إن كان هذا تفكير بإرادة مني، أم أنها وساوس؟ فقد كنت قبل النوم أتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وأنطق الشهادتين حتى نمت.
سؤالي الثاني: ماذا لو كانت هذه الفكرة جاءت لي بإرادة مني، عن فعل أنا لم أرتكبه، فهل علي ذنب أو إثم؟ فأنا عند ظهور الفكرة أو الجملة مباشرةً شعرت بوخزة في القلب، وذكرت الله، وقرأت ما تيسر لي من القرآن، ولكني أخاف من أن أكون أنا المذنب، وهذهِ أفكاري، وليست وساوس، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

