الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب وجود خطوط حمراء تحت الصدر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أجد خطوطًا حمراء على جسمي في منطقة تحت الصدر وفوق المعدة، وأعلم أن ذلك قد يكون مرتبطًا بمقاومة الإنسولين، لكنني لا أعرف كيف أعالجها!

حاولتُ إنقاص وزني، لكنني فشلت؛ إذ أن الدهون العنيدة في جسمي تتركز في منطقة الصدر والبطن، ولا تنخفض، مهما حاولت.

فما الحل؟ وهل هذه الخطوط تدل على معنى آخر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ the walker حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم، من خلال وصفك لحالتك، يتضح أن ما تشتكي منه هو ما يُعرف بـ التشققات الجلدية (Striae distensae) هذه الخطوط ما هي إلا تمزقات أو تشققات في بعض ألياف الكولاجين، وهي الألياف التي تمنح الجلد ليونته وتماسكه، وهي حالة شائعة وغير نادرة الحدوث، وتظهر غالبًا بسبب تمدد الجلد الناتج عن عوامل متعددة مثل:

• السمنة، وزيادة الدهون تحت الجلد.
• الزيادة السريعة في الوزن، ثم الانخفاض المفاجئ فيه.
• النمو السريع للأطراف خلال فترة البلوغ.
• ممارسة رياضة حمل الأثقال بشكل عنيف.
• استخدام بعض الأدوية، مثل مركبات الكورتيزون القوية التي تُضعف الكولاجين تحت الجلد.
• عند النساء أثناء الحمل، بسبب تمدد الجلد الناتج عن ضغط وزن الجنين.

غالبًا ما تبدأ هذه التشققات بلون بني مائل للاحمرار، ثم تتحوّل تدريجيًا إلى اللون الفاتح.

أمَّا العلاج، ففي العادة لا تكون نتائجه مُرضية تمامًا، لكنه يظل آمنًا ولا يُسبب ضررًا صحيًا، وأفضل وقت للتدخل العلاجي يكون عند بداية ظهور الخطوط، عندما يكون لونها بنيًّا أو أحمر؛ فهنا تكون الاستجابة للعلاج أفضل مما هي عليه عند تحول اللون إلى الأبيض، إذ تكونت حينها ألياف مقاومة للعلاج.

من الخيارات المتاحة:
• استخدام كريمات مثل (ريتين-أ، Retin-A) / (تريتينوين، Tretinoin)، لمدة لا تقل عن ستة أشهر، لتقوية طبقة الكولاجين.
• بعض أنواع أجهزة الليزر، لكنها ذات نتائج محدودة.

وفي جميع الأحوال، فإن هذه التشققات لا تؤثر على الصحة العامة، بل تُعد مسألة تجميلية موضعية فقط، والأهم هو الوقاية، وذلك بـ:
• تجنب تقلبات الوزن السريعة.
• الامتناع عن استخدام مركبات الكورتيزون دون إشراف طبي.
• ترطيب ودَهن المناطق المُعرّضة للشد باستمرار.

يحفظك الله من كل سوء، ويمنحك العافية والجمال في الصحة والبدن.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً