السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ خمس سنوات من ابتلاء شديد، يتمثل في تعطل أمور حياتي كافةً، سواءً في مجال العمل، أو الزواج، أو تيسير شؤوني عمومًا، حتى إنني أُصاب بالمرض كثيرًا، ولا توجد وظيفة إلا وقد قدّمت عليها، كما أن لدي من المؤهلات ما يُناسب، ورغم ذلك قلت في نفسي لعلّ في الأمر خيرًا، واستمررت في التقديم طوال هذه السنوات إلى اليوم دون أي نتيجة.
أما في موضوع الزواج: فقد تقدّم لي الخُطّاب، لكن الأمور لا تكتمل، وحتى إن وافقت، فإن الطرف الآخر ينفر، ويبتعد فجأةً عندما تصبح الأمور جاهزةً، وبدون سبب، مع أنهم في البداية يُظهرون رغبتهم في الارتباط بي.
وقد تقدّم لي شخص ذو خُلق رفيع، مُلتزم، ومُتعلم، وكنا متفاهمين جدًا، ولكن في صباح يوم عقد القِران بعد سنة من الخطبة، اختلفنا على أمر بسيط لا يستدعي الانفصال، فقرر أن ننهي كل شيء، وكأنه لا توجد معرفة بيننا، فتألمت كثيرًا، وما زلت حتى الآن لم أُشفَ من تلك الصدمة، فهذه ليست المرة الأولى!
أنا محافظة بفضل الله على قراءة سورة البقرة يوميًا منذ سبع سنوات، ولا أُقصّر في صلواتي، وأحرص على أدائها في وقتها، وأصلي قيام الليل، وصلاة الضحى، والسنن الرواتب، وأُكثر من الصدقة، والذكر، وخاصةً الاستغفار، ولم أترك صيغة دعاء إلا ودعوت بها بيقين وبكاء، وأدعو في كل أوقات الاستجابة: في السجود، وبين الأذان والإقامة، وغيرها، وأختم القرآن كل ثلاثة أيام بنية التقرب إلى الله، وطلب رضاه، ويشهد الله أنني في دعائي أحرص على التوبة من كل ذنب، وأعفو عن كل من ظلمني، وأُرقي نفسي يوميًا بالرقية النبوية، ثم أغتسل بماء الرقية، ووالدتي تُرقيني أيضًا.
لقد أتعبني هذا الحال كثيرًا؛ فالسنوات تمر، وأنا أسعى، ولكن لا توجد نتيجة، فماذا يتوجب علي أن أفعل أكثر؟ فأنا والله لم أعد أستطيع الصبر أكثر؛ لأنني تحملت فوق طاقتي.