الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بألم أسفل الظهر والأشعة بينت وجود انزلاق غضروفي..ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أنا شاب عمري 36 سنة، طولي 187 سم، ووزني 100 كجم، متزوج، منذ شهرين شعرت بألم أسفل الظهر من الجهة اليسرى، علما أني أمارس الرياضة على فترات؛ بسبب ظروف العمل على الكمبيوتر من 4-5 ساعات.

توقفت حاليا عن الرياضة، بعد الكشف الطبي، وعمل أشعة عادية، وأشعة رنين مغناطيسي التي أكدت وجود انزلاق غضروفي في الفقرة القطنية الرابعة والخامسة، أخذت مسكنات، ومضاد الالتهاب، ومقوي الأعصاب، وحقناً في العضل، لمدة شهر ونصف تقريبا، والآن توقفت، لكنني ما زلت أشعر بالألم عند بذل أي مجهود ولو كان بسيطا، حتى لو كان حمل أغراض التسوق، خفيفة الوزن 5 -10 كلغ، أو عند المشي لمدة 10 - 15 دقيقة.

أخشى تطور الحالة، أو حدوث مضاعفات، خاصة أني أرغب في تخفيف وزني، وممارسة الرياضة، فبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sayed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على اتصالك مع الشبكة الإسلامية.

يجب التأكد من أن سبب الألم هو من الانزلاق الغضروفي في الظهر، فهل كان الانزلاق في الطرف الأيسر في نفس جهة الألم؟ ومن ناحية أخرى، هل كان الانزلاق ضاغطا على العصب الموجود بين الفقرة الرابعة والخامسة؟ وهل كان الألم يمتد إلى الطرف السفلي في الجهة اليسرى من الناحية الخارجية من الفخذ، ويصل إلى الأصبع الكبير الأيسر؟ فإن كان كذلك، فهذا يعني أن الديسك هو سبب الآلام، وهناك بعض الحالات التي يتراجع فيها الغضروف المنزلق.

في حالات الانزلاق الغضروفي المسبب للضغط على جذر العصب، فإنه في 90% من الحالات فإن الآلام تتراجع خلال ستة إلى ثمانية أسابيع، فإن تحسنت الأعراض، فإن الأدوية يتم التوقف عنها، ويطلب من المريض أن يقوم بالعلاج الطبيعي؛ لتقوية عضلات الظهر، ويستمر عليها في البيت؛ لكي يقوي عضلات الظهر، وتكون هناك مرونة في الظهر تمنع من تكرر المشكلة، ويطلب من المريض عدم الجلوس فترة طويلة، ويضع مخدة وراء الظهر عند سياقة السيارة، والجلوس في العمل، والنوم يكون على الطرف مع ثني القدمين، ووضع مخدة صغيرة بين الركبتين.

إذا لم تتحسن الأعراض بعد مرور ثمانية أسابيع، وكانت الآلام التي تنزل إلى الطرف السفلي لم تتحسن، أو كان هناك ضعف في العضلات في الطرف السفلي، فإنه قد يرى الطبيب أن هناك حاجة للعلاج الجراحي.

إلا أنه في مثل وضعك: فإنه على الأكثر أن الطبيب سينصح بإجراء العلاج الطبيعي لعدة أسابيع، وتقييم الوضع، ويجب عليك الاستمرار في البيت، وبشكل مستمر، بالتمارين الرياضية التي ينصح بها المعالج الطبيعي لك؛ لأنها -كما قلنا- تقوي عضلات الظهر، وتجعل فيها مرونة، بحيث تتحمل أية حركة فجائية للظهر.

في بعض الأحيان قد يتم إجراء صورة شعاعية الرنين المغناطيسي مرة ثانية، بعد عدة شهور إن استمرت الأعراض، وذلك قبل التفكير الجدي بإجراء التدخل الجراحي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً