السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعيش أنا وزوجي في استقرار -والحمد لله-، في شقة ملك بعيدة عن منزل أهله، لكن والدَيه قد بنيا منزلًا جديدًا، ويرغبان في أن ننتقل للعيش معهما في شقة مستقلة ضمن منزل العائلة.
إلا أنني أرفض ترك منزلي الحالي، والانتقال إلى منزل العائلة؛ لأنني أشعر بالراحة والاستقرار في منزلي، ولا أرغب في تكرار تجربة سلفتي، والتي انتقلت للعيش معهم، وقد لاحظت أن وضعها لا يروق لي.
فمفتاح الشقة موجود في الباب، وتستطيع حماتي الدخول في أي وقت تشاء، كما أن أغراض بيتها مباحة في أي وقت، بحجة أننا بيت واحد، وزوجي يؤكد لي أنه سيضع حدودًا واضحة لخصوصيتنا، ولن يجعل الوضع كأخيه، ولكنني أعرف طبعه الطيب والحنون، وأدرك أنه قد لا يستطيع الالتزام بذلك.
والدا زوجي وإخوته يستبيحون هذه التصرفات بدافع الحب والترابط، أما أنا فلا أرتاح لذلك، وأُفضِّل الزيارات الخفيفة، والعلاقات الطيبة التي تقوم على الاحترام المتبادل، مع الحفاظ على المسافة المناسبة مستقبلًا.
أنا أرى أن من حقي البقاء في شقتي المستقلة والبعيدة، بينما يرى زوجي أن رفض الانتقال إلى منزل العائلة يُعد من العقوق، مع العلم أنه لا توجد حاجة ملحّة للانتقال، بل هو فقط من باب التجمع في السكن.
فهل أنا فعلاً أحثّه على العقوق؟ وهل ليس من حقي أن أعيش في منزلي الخاص، مع الحفاظ على برّ والديه وزيارتهما بانتظام؟