السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن يتّسع صدركم لمشكلتي، فهي عظيمة، أنا شاب عمري 36 عاماً، أعاني من مشكلتين، جسدية ونفسية، منذ الطفولة، وللأسف لم أتمكن من إيجاد حل لهما حتى الآن.
أما المشكلة الجسدية: فجسدي منذ صغري يسبب لي إحراجًا أمام الناس؛ حيث أعاني من سمنة بسيطة في الجزء السفلي من جسمي، مع بروز في منطقة الأرداف؛ مما يجعلني أشعر بالخجل الشديد، كما أنني قصير القامة، وملامح وجهي تبدو طفولية إلى حدٍّ ما، زرت طبيبًا متخصصًا في الغدد الصماء، وأجريت تحاليل هرمونية، وأخبرني أن النتائج جيدة، ونصحني بألا أنشغل بهذه الأفكار.
وأما المشكلة النفسية: فأنا أعاني من (سوء حظ) غير طبيعي في جميع مجالات حياتي، سواء في الزواج، أو العمل، أو حتى في أبسط الأمور، زرت شيخًا معالجًا بالقرآن، وأخبرني أنني محسود، ونصحني باتباع برنامج علاجي مدته ثلاثة أسابيع، لكنه كان شاقًا جدًا، تابعت البرنامج لمدة أسبوع، ولم أشعر بأي تغيير؛ لذلك توقفت، انعزلت عن الناس، وللأسف أصدقائي لا يحبون الخروج من المنزل، وقد تزوجوا جميعًا، وبقيت أنا وحدي.
للأسف، وقعت في فخ إدمان مشاهدة المحتوى الإباحي منذ سنٍّ مبكرة، مما ساهم في تدهور حالتي النفسية، وإصابتي بالاكتئاب، تابعت العلاج بـ"سيبرالكس" لمدة سنتين تقريبًا، ثم "سيبرامكس" لمدة سنة، والآن أتناول "ديورازاك" منذ سنتين وحتى الآن.
ها أنا على أعتاب السابعة والثلاثين من عمري، قضيتها بالحزن والألم والمعاناة، فقد توفّي والدي بسنٍّ مبكر، ووالدتي حزينة جدًا بسبب عدم زواجي حتى الآن، ولا أعلم ماذا أفعل بعدما استنفذت كل وسائل العلاج الممكنة.