السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، وعمري 28 سنةً، أعاني من عدم التوفيق في كل شيء في حياتي؛ فأنا لم أوفق في العبادة بعدما كنت ملتزمًا في بداية حياتي، وكنت محافظًا على الصلاة منذ أن كان عمري 10 سنوات حتى بلغ عمري 23 سنةً، ودخلت في حالة من الاكتئاب، مع صراع داخلي يمنعني من العبادة والتقرب إلى الله -عز وجل-، رغم أني أسعى لذلك وبشدة.
كما أعاني من عدم التوفيق في عملي، وقلة في الرزق، وأي باب أطرقه يغلق في وجهي، حتى أصدقائي، والناس القريبون مني صاروا ينفضون من حولي.
قررت أن أتزوج، وأن أحصن نفسي، وبدأت المشاكل تنهال علي تباعًا، وبقيت صامدًا، وحاولت أن أتابع هذا الأمر بشتى الوسائل، إلى أن جاءني خبر صادم؛ فقد راجعت الطبيب لاستشارة بسيطة، ولكن صدمني الطبيب بقوله: إني مصاب بمرض لا يرجى شفاؤه، ومن حينها وأنا ضائع في هذه الحياة، لا هدف، ولا طموح، ولا أستطيع أن أكمل حياتي.
إضافةً إلى ذلك: توقف كل تيسير من حولي، ودخلت بحالة من الاكتئاب، وخلل في العقيدة، وعدم الإيمان بالقضاء والقدر، ولا أستطيع أن أرجع إلى الله تعالى، وأتقرب إليه بالدعاء أن يزيل عني هذا الكرب، بسبب القناعة بأن الله لن يستجيب دعائي.
كما أعاني من الكوابيس منذ أن أضع رأسي على المخدة حتى أصبح، وقد راجعت بعض الرقاة الشرعيين، ولكنهم يقولون بأنه ليس بي شيء.
أفتوني في أمري، وكيف أخرج من هذا الضياع؟
وجزاكم الله خيرًا.