السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تقدم لخطبتي رجلان من خيرة شباب المسلمين: أحدهما ابن خالي ويصغرني بعامين، والآخر شخص من خارج العائلة، ويكبرني بأربع سنوات.
ابن خالي يريدني منذ ثلاث سنوات، وقد اجتهد وكون نفسه حتى وصل إلى مرحلة يستطيع فيها خطبتي، وهو شاب متدين بدرجة متوسطة، يؤدي الواجبات والنوافل، ملتزم بالصلاة في المسجد، وحسن السمعة، خلوق جدًّا، ويتمتع بأفضل الصفات الأخلاقية، ويريدني بشدة، علمًا أن والدته لا تحادثنا ولا تزورنا منذ سنوات بسبب قطيعة ناتجة عن مشاكل قديمة.
أما الآخر، فهو غريب عن العائلة، ويكبرني بأربع سنوات، وهو أيضًا شاب خلوق وعلى مستوى جيد من الدين والأخلاق، وينتمي لعائلة محافظة حسنة السمعة.
الشابان متقاربان من حيث التدين، الأخلاق، والسمعة الحسنة، لكنني في حيرة شديدة، ولا أعلم من أختار، وهناك بعض الأمور التي تعيق اتخاذي القرار، منها:
- ابن خالي يصغرني بعامين، ووالدته على علاقة سيئة معنا، ولم تكن تريدني في البداية، لكنه أقنعها بي؛ لأنه يريدني بشدة.
- كذلك، صلة القرابة بيننا تُعد درجة أولى، ولدي أخت وُلدت بمشكلة في الشبكية سبّبت لها ضعفًا شديدًا في النظر، وقد أجريت فحصًا وراثيًا لأتأكد من حملي للجين، وما زلت أنتظر النتائج، مما يجعلني قلقة من زواج الأقارب.
- يلازمني شعور بتأنيب الضمير إن لم أوافق عليه؛ لأنه أمضى ثلاث سنوات من حياته يريدني، واجتهد لأجل الزواج بي، ويقول دائمًا إن حياته ستتوقف إن لم يتزوجني، وهذا التعلّق بي يعيق اتخاذ قراري.
- الشاب الغريب لديه عائلة مترابطة، وهذا يدفعني للتفكير في مستقبل العلاقة مع أهل زوجي، التي أتمنى أن تكون قوية وحنونة لي ولأولادي، كذلك، فهو أكبر مني وأكثر نضجًا، ولا تجمعنا صلة قرابة.
لقد استخرتُ عدة مرات، ولكنني لا أعلم ما القرار المناسب، تعبتُ من التفكير في الشخص الأنسب بينهما.