الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام أسفل الظهر ممتدة للأسفل هل هو عرق النسا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر عشرين سنة، أعاني من آلام في أسفل الظهر تمتد إلى الورك، ثم إلى الفخذ والساق والقدم.

بدأت هذه الآلام بعد أن كنت أنام على ظهري لفترات طويلة بسبب إجراء عملية جراحية، وكذلك نتيجة الوقوف والجلوس بشكل غير صحيح.

قرأتُ أن هذه الأعراض قد تكون دلالة على الإصابة بعرق النَّسا، ولكن ما حيّرني أن الألم يصيبني في كلتا الجهتين، ففي بعض الفترات يأتيني ألم شديد في الجهة اليسرى يمنعني من النوم، وفي أوقات أخرى أشعر بنفس الألم الشديد في الجهة اليمنى.

سؤالي: هل ما أعاني منه يُعتبر عِرق النَّسا، مع العلم أنني قرأت أنه غالبًا ما يكون في جهة واحدة فقط؟ وهل يوجد علاج فعّال يمكنني اتباعه قبل أن تتفاقم حالتي؟

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عِرْقُ النَّسا (Sciatica) - بفتح النون والسين- مصطلح يُشير إلى الشعور بالألم الذي ينتشر على طول العصب الوركي (Sciatic nerve)؛ حيث يمتد العصب الوركي من الألْيَتَين إلى أسفل الساقين وحتى القدمين. ويحدث هذا الألم عندما يتعرض العصب للضغط بسبب الانزلاق الغضروفي.

وأغلب الظن أن ما يحدث لكِ من ألم متغير بين الجانب الأيمن والجانب الأيسر من الظهر مرتبط بشدٍّ عضلي في عضلات الظهر، وليس ناتجًا عن انزلاق غضروفي، وعلاج الشدّ العضلي يُسمّى العلاج التحفُّظي، ويمكنكِ تجربة هذا العلاج قبل التفكير في إجراء أشعة الرنين المغناطيسي على الظهر.

العلاج التحفُّظي يشمل العلاج الطبيعي، وهو عبارة عن تمارين يمكنكِ القيام بها في المنزل لتخفيف العبء عن عضلات الظهر، بالإضافة إلى تناول مسكنات الألم مثل كبسولات (Celebrex 200 mg)، بمعدل مرتين يوميًّا، وحبوب باسط العضلات (Myojesic) أو (Muscadol) ثلاث مرات في اليوم لعدة أيام.

أمَّا تمارين العلاج الطبيعي فتشمل:
1. الاستلقاء على فراش ثابت (أرضي) مع ثني الركبتين بالتناوب نحو الصدر، بمعدل 15 مرة لكل ركبة، وتكرار ذلك خمس مرات.

2. استخدام منشفة أو قطعة قماش لرفع إحدى الساقين إلى الأعلى بمعدل 15 مرة، وتكرار ذلك خمس مرات، ثم تكرار التمرين مع الساق الأخرى بنفس الطريقة.

3. شدّ كلا الساقين معًا لجعلهما مستقيمتين أثناء الاستلقاء على الظهر.

تهدف هذه التمارين إلى تخفيف التقلص في عضلات الظهر، وتقوية عضلات الفخذين (الأمامية والخلفية)، بالإضافة إلى تقوية عضلات الساقين.

ومن الضروري تجنّب رفع الأشياء الثقيلة، والابتعاد عن النوم على فراش لين؛ لأنه يؤدي إلى تقوّس الظهر أثناء النوم.

كما نؤكد على أهمية ضبط مستوى فيتامين (D)، من خلال أخذ حقنة (فيتامين D3) بجرعة 300,000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات (فيتامين D3) الأسبوعية بجرعة 50,000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيًّا لمدة 12 أسبوعًا، مع ضرورة ضبط مستوى فيتامين (B12) سواء عبر الحقن العضلي أو تناول الأقراص الفموية.

وفقكِ الله لما فيه الخير والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً