السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل يُعدّ الإلحاح في الدعاء لأمر دنيوي مُعيَّن، لأكثر من عام رغم التعسير، إساءة أدب مع الله؟ وهل أنا على الطريق الصحيح؟ مع العلم:
• استخرت الله في مطلبي، وألهمني الله الدعاء به.
• الدعاء ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم.
• أتحرى أوقات الإجابة.
• أدعو يوميًا منذ عامين حتى الآن.
• تتعسر الأمور وتنقطع الأسباب الدنيوية تارة، وتتيسر تارة أخرى، لكن التعسير يكون شديدًا.
• أصبحت أدعو الله من باب العبادة والطلب معًا، وأجمع بين النيتين.
• أحسن الظن بالله، وأؤمن أنه سميع قريب مجيب الدعاء، وأنا في حالة الاضطرار، حيث انعدمت الأسباب، وأتذكر دائمًا قوله تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾.
في بداية دعائي منذ عامين، رأيت رؤى احتسبتها عند الله مبشّرة، وكنت أتذكرها فتمنحني دفعة للاستمرار.
تعلق قلبي ولساني بتلك الدعوات، وأعلم أن الله وفقني إليها، وتذوقت لذة المناجاة، وأقول: حاشاه سبحانه وتعالى أن يراني مضطرًا ومتمسكًا بالدعاء، وأحسن الظن به ثم يردني، فوعده حق.
كل المؤشرات وآراء من حولي تقول إن حدوث ما أطلبه مستحيل، حتى اتُّهمت بالجنون، لكني أقول في قرارة نفسي: إني دعوت الله.
أعلم أن الله لا يأتي إلا بالخير، ورجوت أن يكون مرادي متوافقًا مع مراد الله، وظني به أن يهيئ الأسباب ويدبر الأمر ليحقق دعائي في النهاية.
فترات الشدة والتعسير كانت تغير في داخلي شيئًا للأحسن، فأراجع نفسي، وأفكر أن ذنوبي ربما تمنع الإجابة، فأجاهد نفسي، وأستغفر، وأصلي على النبي ﷺ، وأحيانًا تفتر همتي، فأقول لنفسي: ربما التعسير ليُسمع الله صوتك ويردك إليه مرة أخرى.
أرجو من الله أن أرى دعواتي تتحقق رأي العين الآن، لكني لا أعجل؛ فقد صبرت، وأسأل الله أن يمدني بالصبر حتى أراها.