السؤال
السلام عليكم.
أعيش منذ أكثر من سنة في بلاء عظيم، فقدت عملي وأنا في بلد أوروبي، ولا أجد حلاً لمشكلتي.
لم أتمكن من العثور على وظيفة، والعودة إلى بلدي أصبحت شبه مستحيلة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة هناك، وأطفالي في المدرسة، وضغوط الحياة النفسية والمادية تزداد عليّ يومًا بعد يوم، حتى إنها أرهقتني وأنهكتني.
ألجأ إلى الله بالدعاء يوميًا، ولا أنقطع عن الاستغفار، والصلاة، والصدقة، والقيام بالليل، وأحرص على أوقات استجابة الدعاء في رمضان، ويوم عرفة، ويوم الجمعة، وقبل الفجر، ومع ذلك، وبحكمة لا يعلمها إلا الله لم يأت الفرج بعد.
أنا راضٍ بقضاء الله وقدره، وأحمده على نعمه الظاهرة والباطنة، لكني غارق في القهر، والهم، والحزن، ولم أشهد في حياتي ابتلاءً أشد من هذا، والوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حتى صرت أخاف على نفسي من الانهيار أو الجنون.
أصبحت حبيس مكان واحد، أكره منصات البحث عن العمل لكثرة ما قدمت من طلبات لم تُقبل، وغالبًا لأسباب تافهة.
وصل بي الحال –وأستغفر الله– إلى أن يراودني الشك أحيانًا هل يسمعني الله؟ هل يراني؟ أشعر بوحدة قاتلة، ولا مؤنس لي إلا الصلاة والقرآن، وخاصةً بعد أن تخلى عني معظم من كنت أعدّهم أصدقاء وأقارب.
أبحث عن نصيحة صادقة لوجه الله تعينني على الثبات والصبر، وتدلني على الطريق الصحيح للخروج من هذا الضيق.