السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقدم شاب لخطبتي منذ فترة، وقد استخرت وأجرينا النظرة الشرعية، ولكن لأسباب معينة رفضتُه، إلَّا أنه عاد وتقدم مجددًا أكثر من أربع مرات، وقمت بأداء صلاة الاستخارة مرات عديدة، وبعد نصائح الأهل والمقربين، وبعد التعارف وافقت وتمت الخطبة.
ومع مرور الوقت اكتشفت وجود اختلافات في الطبع بيننا؛ مما سبب لي الخوف والقلق، خاصة أنني بلغت من العمر 27 سنة، وقرار الزواج بالنسبة لي مصيري جدًا، فأنا أعيش مع عائلتي بسعادة، ولدي وظيفة جيدة، وأكملت دراستي العليا، وأدير مشروعًا خاصًّا، وأشعر بأن حياتي مستقرة؛ لذلك أصبح اتخاذ هذا القرار صعبًا عليّ جدًّا.
بدأت أعاني من نوبات هلع وقلق شديد، مع صداع ودوخة، ظننت في البداية أن السبب سبب عضوي، فأجريت العديد من الفحوصات في الباطنية والغدد والعيون والأنف والأذن والحنجرة، وكذلك الفيتامينات والمعادن، وكانت جميعها سليمة، ومع ذلك أصبحت أتحقق من نفسي يوميًا بتحاليل؛ ممَّا أرهقني نفسيًا وجسديًا.
حاولت تجاهل ذلك، وأقنعت نفسي أن الأمر مجرد إرهاق، واستمررت في متابعة موضوع الخطبة، ولكن كلما تقدمت خطوة، ساء الوضع وازدادت أعراض القولون العصبي، حتى أصبحتُ لا أستطيع الأكل، وأصبح نومي مضطربًا، وظَهَرتْ لدي وساوس بإيذاء نفسي أو بإيذاء عائلتي، مع العلم أنني أحب أهلي جدًّا، ولا يوجد ما يُبرّر إلحاق الضرر بي أو بأهلي.
على الصعيد الروحي، كنت أحافظ على ورد القرآن الكريم، وأقرأ سورة البقرة وأذكار الصباح والمساء، وأحافظ على صلاتي، وأستمر في الرقية الشرعية وشرب الماء المرقي، وأغتسل بماء السدر عند الإمكان، حرصًا على الجانب الروحي والثقة بالله؛ لأنني أرى ذلك من باب التوكل عليه، ولم يكن هناك راقٍ موثوق قريب مني.
لاحقًا، زرت طبيبة نفسية، وأخبرتني بأن لدي اضطراب قلق أدى إلى الوسواس القهري، وأعطتني دواء (زاناكس) لمدة 15 يومًا بشكل تناقصي كل 5 أيام، بالتزامن مع (سيرترالين) لغرض التهدئة، حتى يبدأ السيرترالين بمفعوله، ومع ذلك أشعر بالخوف من احتمالية الإدمان على الدواء.
أحتاج إلى نصائحكم وطمأنتي، وماذا علي فعله؟