السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي صديقة على تطبيق واتساب، تعرفت إليها عبر مجموعة لحفظ المتون، ولم أرها وجهًا لوجه، استمر التواصل بيننا مدة من الزمن، ونشأت بيننا صداقة، أخبرتني ذات مرة أن الهاتف الذي تستخدمه مشترك بينها وبين أخيها.
مرت فترة ونحن نتحدث، وفي أحد الأيام فوجئت بها تطلب مني صورتي، أخبرتها أن الصور محرّمة، لكنها ظلت تقنعني حتى أرسلت لها صورتي وأنا محجبة، وكان الاتفاق أن ترسل صورتها أيضًا، فأرسلت لي صورة فتاة محجبة، لكنني لاحقًا -بالصدفة- وجدت نفس الصورة على موقع "غوغل" باسم فتاة أخرى.
أرسلت لها الصورة وأخبرتها بأنها كذبت عليّ، وأن الصورة ليست لها، فصدمتني أكثر حين قالت: "لست أنا من طلب ذلك، إنه أخي، وقد أخبرتك أن الهاتف مشترك بيننا" غضبت منها وطلبت منها أن تمسح الصورة فورًا، فأكدت لي أنها حذفتها، وحذّرتها من السماح لأخيها بتكرار هذا التصرف.
استمررنا في الحديث، وفي إحدى المحادثات، قال لي بكل صراحة: "أنا فلان (اسم شقيقها)!" ثم أرسل بعدها: "هل تقبلين أن تصبحي حبيبتي؟" أجبته بأن هذا حرام ولا يجوز، فقال لي: "إذن اذهبي، لا أريدك" وفي اليوم التالي، أخبرتني أخته بالأمر، وقالت إن أخاها مدمن على الحديث مع الفتيات.
كنت أنوي حظرها، لكن نشأت بيننا صداقة، وأصبحت أحبها وأشفق عليها، فقد أخبرتني أن والدها يريد تزويجها فور بلوغها سن 16، وأن لديها مشاكل كثيرة في حياتها، وكانت حزينة جدًا وتشكو إليّ ذلك.
كنت دائمًا أواسيها، لكنها قالت لي إن والدها قرر أن يمنح الهاتف لأخيها، لذلك لن نتمكن من الحديث، كانت حزينة جدًا، وانقطعت عني لفترة، ثم أرسلت لي في أحد الأيام أن أخاها في المسبح، واستغلت الفرصة لتكلمني، وأخبرتني أنها تشتاق إليّ، فرددت عليها بعد مدة بأنني أشتاق إليها أيضًا، فأرسل أخوها: "أختي مشغولة الآن"، ثم أرسل لي ملصقًا من الورود واتصل بي، غضبت هذه المرة، وحظرت الرقم.
الآن أشعر بالحيرة: هل أبقي الرقم محظورًا وأقطع علاقتي بها نهائيًا، أم أرفع الحظر مراعاةً لظروفها القاسية؟ وفي الوقت نفسه، أخشى أن أتعرض لمضايقات جديدة أو فتنة.
أرشدوني إلى التصرف الصحيح في هذه الحالة، بارك الله فيكم.