الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الأرق والتعب والتفكير المفرط، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أُعاني من الأرق، واضطراب في النوم، وتفكير مفرط، وأشعر بتعب وإرهاق شديد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

ما ورد في سؤالك من الأرق، واضطراب النوم، والتفكير الزائد، والشعور بالتعب الشديد والإرهاق؛ ربما يعود في الغالب إلى حالة من الإرهاق النفسي، أو الاحتراق النفسي، أو المهني، فكما تعلمين أن مهمة التدريس ليست بالمهمة السهلة؛ مما يجعل الإنسان يشعر بكل هذه الأمور التي وردت في سؤالك، طبعًا هذا أحد الاحتمالات، أمَّا الاحتمالات الأخرى التي يجب أن تخطر في البال: هل هناك مشكلة أسرية أو اجتماعية، تقلقك وتجعلك تدخلين في هذا التفكير الزائد؟

أنا أستبعد -من خلال الصعوبات التي وردت في سؤالك- أن تكون هناك حالة من الاكتئاب، أو غيره من الاضطرابات النفسية؛ لذلك أنصحك بأن تتأملي قليلًا في نمط حياتك اليومي: هل هو نمط حياة متوازن بين الجوانب المختلفة لحياة الإنسان، كالجوانب الفردية والأسرية والاجتماعية؟ وما يهمني هنا بشكل أكبر هي الجوانب الفردية، من ناحية توزيع أوقاتك بين العمل في التدريس والوقت الخاص بك؛ بحيث تكون هناك موازنة بين النشاط البدني، وساعات النوم الكافية والتغذية الصحية المتوازنة.

يا تُرى هل يُتاح لك الفضفضة والحديث عن الصعوبات، إن كنت تواجهين تحديات أو صعوبات في التدريس؟ فإذا وُجدت هذه الفرصة من الحديث مع زميلة لك أو بعض الزميلات، تتحدثن مع بعضكنَّ في هذا الموضوع؛ فلعله يكون مفيدًا جدًّا، هذا على افتراض أن الموضوع كله يعود إلى الاحتراق النفسي أو المهني.

أدعو الله تعالى أن يُيَسّر أمرك، ويكتب لك تمام الصحة والعافية، وينفع بك، فمهمة التدريس مهمة جليلة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً