الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع المقاطع الخادشة للحياء في مواقع التواصل الاجتماعي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكرًا للقائمين على هذا الموقع، وأسأل الله أن ينفع بكم دائمًا.

سؤالي هو: إذا وجدتُ فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يحتوي على فعل خادش للحياء، وفي بلدي كلما زادت مشاهدات الفيديو وانتشاره، زادت سرعة القبض على الفاعل، فهل من الأولى أن أشارك في نشر الفيديو، وأقوم بالتعليق والإعجاب عليه بهدف تسريع القبض عليه؟ أم أن الواجب هو عدم نشره حتى لا أكون ممن يشيعون الفاحشة؟

وشكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، فقد قال الله تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)، فالمؤمن مأمور بالغيرة على الدين والمجتمع، لكن بشرط أن يكون إنكاره بالأسلوب الذي لا ينتج منكراً أكبر.

كما أن النهي عن إشاعة الفاحشة جلي قال تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة). فمجرد نشر الفيديو بحجة الإنكار أو لزيادة المشاهدات بغرض القبض يدخل في معنى إشاعة الفاحشة؛ لأنّ تداول المادة نفسها يوسع دائرة المنكر.

والنية الحسنة لا تُبرّر الوسيلة المحرّمة؛ فالشرع لا يبيح نشر المنكر من أجل كشفه، إلا للجهة المختصة فقط. والواجب هو التبليغ عن الفعل إلى الجهات المختصة دون نشر المقطع، ولا تشجيع التفاعل معه، فالمسؤولية الشرعية تنحصر في الإبلاغ، لا في الترويج.

نسأل الله أن يحفظكم ويستركم، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً