السؤال
أنا امرأة متزوجة، أعيش في الغربة مع زوجي، لا أعمل لأنني لم أجد عملاً بسبب حجابي، مع أني تخرجت في الجامعة في موطني الأصلي.
المهم نحن من عائلة فقيرة، وتزوجت رجلاً بنفس المستوى المعيشي، وبعدها سافرنا بسبب ظروف الحرب.
حاولت على مدى عشر سنوات مساعدة معظم أهلي مادياً حتى أنني أُرهقت؛ واستنزفت؛ لأنني أطلب من زوجي لأرسل لهم، لكن منذ حوالي سنة من عمل زوجي تناقص دخله، وأصبحنا نعيش بمبلغ ضئيل.
حاولت إيجاد أي حل لزيادة الدخل، ولكن أولادي متعلقون جدًا بي، وأنا الآن حامل.
المشكلة أنني لا زلت مطالبة بدفع المال لأمي، فهي تملك فقط راتبًا تقاعديًا، وتربي حفيدة يتيمة، وأخي لديه إعاقة ويسكن معها، ومؤخرًا لا يعمل، ولدي أخوان شابان آخران يسكنان في طابق فوق منزلها.
كنت في الرخاء أرسل المال بشكل متكرر، لكنهم لم يحسنوا التصرف به، فقد بدأت والدتي بإقراض إخوتي من المال الذي أرسله، وأختي أخذت من مالي المودع عندها دون علمي، وبعدها أخبرتني أنها ستسدده لأمي.
المشكلة الآن أنني لا أستطيع مساعدتهم ماديًا، وأحس بالذنب والتقصير، ولكنني غير قادرة على ذلك، اعتذرت آخر مرة من أمي، ولم أستطع أن أرسل لها ما طلبته، ولكنني جمعت بعدها مبلغًا وأرسلته.
الآن ظروفهم صعبة، وليس لدى أمي سوى راتب والدي المتوفى، وأختي تعمل ولكن لا تساعدها، بل هي نفسها من تصرفت بمالي دون علمي، وأنا كذلك ظروفي صعبة، ولا أحد من إخوتي وهم كثر يساعدها، ويتوقعون مني ذلك.
أرجو إرشادي وتصويب ما أفعل، فأنا أخاف أن يحدث شيء لأمي وأندم، وأخاف أن يكون هذا عدم بر لها، مع العلم أنني كنت أحاول بر والدي قبل وفاته، وكنت أحاول أن أرسل له ما يتيسر من المال بسبب ظروفه الصعبة ومرضه، حتى إنني لا زلت إلى هذا الوقت أعاني بسبب وفاته، وعدم قدرتي على رؤيته خلال الست السنوات الأخيرة من حياته، ولكنني والله الآن ليس لدي سوى راتب زوجي، ومبلغ بسيط في حال وفاة أو مرض أحدنا هنا في الغربة.
أسألكم بالله النصح والإرشاد والتخفيف، علّ كلامكم يخفف عبء الضغط النفسي والمادي الذي أقاسيه.