السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو الإجابة بشكل عاجل.
قال تعالى: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر:47]، كيف نوفق بين هذه الآية وحديث: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي» (رواه البخاري ومسلم)، وسمعت شيخًا يقول إن الآية للكفار، والحديث للمسلمين؟
وأنا للأسف عند سماعي مثل هذه الآيات الكريمة أو الأحاديث المماثلة، أو أحوال بعض السلف، مثل -محمد بن المنكدر- تجاهها؛ يصيبني الإحباط والقلق والفتور في العبادات، وأخاف أن أتفاجأ بأشياء يوم القيامة لم تخطر على بالي، وأنني سوف أعذب بها، والله تعالى يقول: «يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً» (رواه أحمد والترمذي) وإذا كان هذا وسواسًا، كيف أتخلص منه؟
المعذرة على الإطالة، وأرجو أن تكون الإجابة على كل شيء، وألَّا تحيلوني إلى فتاوى سابقة، جزاكم الله خيرًا.