الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأعراض الجانبية لدواء فافرين

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
إخوتي الأعزاء في الشبكة الإسلامية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا شاب عمري 24 سنة أعاني من رهاب اجتماعي، كنت أود أن أستعمل فافرين فأريد من حضرتكم معرفة الآثار الجانبية لهذا الدواء؟ وهل استعمال هذا الدواء وأنا أعاني من مرض بهجت منذ 6 سنوات، واستعمل كولشيسين فترات متقطعة حسب الألم (تقريباً في الأسبوع 2حبة) ممكن أن يحدث مشاكل معي؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأؤكد لك أن الفافرين لا يتعارض استعماله في حالة وجود متلازمة بهجت -أو بهزت كما تكتب بالإنجليزية- واستعمال كولشيسين لا يتعارض مع هذا الدواء.

الأعراض الجانبية التي يسببها الفافرين هي أعراض بسيطة جدّاً، وأهم هذه الأعراض وأكثرها شيوعاً هو أنه ربما يسبب عسرا في الهضم في الأيام الأولى، ويكون ذلك بسيطاً، ولكن كي يتفادى الإنسان حدوث ذلك يفضل أن يتناول الدواء بعد الطعام – أي بعد تناول الأكل -.

الشيء الثاني: ربما يؤدي الفافرين إلى زيادة بسيطة في الوزن.

الشيء الثالث: ربما يؤدي الفافرين إلى تأخر بسيط في القذف لدى الرجال، ولكنه أفضل كثيراً مقارنة بالأدوية التي تستعمل في علاج الرهاب الاجتماعي ومنها الزيروكسات؛ حيث أن الفافرين لا يسبب أي نوع من الضعف الجنسي، ويتميز الفافرين بأنه لا يتفاعل سلبياً مع الأدوية الأخرى.

إذن: فالذي أود أن أقوله لك، أن هذا الدواء -بفضل الله تعالى- من الأدوية الجيدة والممتازة والسليمة، ولا يتفاعل سلبياً مع الأدوية الأخرى.

وبالنسبة لفاعليته في علاج الرهاب الاجتماعي، فهو يعتبر من الأدوية الجيدة، وإن لم يكن أكثر الأدوية فعالية، فالزيروكسات هو أكثر هذه الأدوية فعالية، ويليه الزولفت ثم الفافرين، ولكن بالطبع فالناس تختلف في تفاعلها واستجابتها لهذه الأدوية، وأرجو ألا تنزعج لما ذكرته لك، فهذا من أجل المزيد من الاطلاع فقط، وتناوله على بركة الله، وأرجو أن تتحصل منه على الفائدة المرجوة.

ونصيحتي لك أيها الأخ الفاضل، ألا تنسى الجوانب السلوكية في علاج الرهاب الاجتماعي، وهي المواجهة والإصرار على المواجهة، وعدم التجنب، ولا تجعل الإحساس السلبي يسيطر عليك، خاصة الإحساس بأنك مراقب أو أنك مرصود من قبل الآخرين، أو أنك سوف تفشل في موقف اجتماعي، الأبحاث تدل على أن هذه المشاعر ليست حقيقية، ولكن وجودها يؤدي إلى مزيد من القلق، فلابد للإنسان أن يتخلص منها.

وعليك أيضاً بممارسة تمارين الاسترخاء، وكذلك الرياضة الجماعية، وحضور حلقات التلاوة والتفاعل معها وفيها، فهي إن شاء الله أيضاً تعالج الرهاب والخوف الاجتماعي.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً