الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخجل والتوتر والاضطراب عند وجود الذكور

السؤال

أخجل أن أجيب عن الأسئلة أثناء المحاضرة، أشك كثيراً من إجابتي في المحاضرة، ويصاحبني توتر واضطراب، وذلك بسبب وجود الذكور في القاعة، والخوف من التكلم مع الرجال، سواء أكانوا طلاباً أم أساتذة، وكذلك أغار وأشك كثيراً، وأيضاً نومي خفيف، أصحو على أقل صوت وبعدها لا أستطيع أن أكمل نومي، فأبقى مستيقظة طوال الليل.

أرجو أن تجدوا لي حلاً؟ وتحددوا لي ما هي طبيعة مشكلتي بالتحديد.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رونزا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا الخجل الذي يعتريك وأنك لا تحبين التفاعل أو الاختلاط مع الذكور، أول شيء ينشأ لدى بعض البنات في مجتمعنا حيث أننا مجتمع إسلامي محافظ والحمد لله، ولكن أرجو أن تنظري للأمور بمنطلق لا يكون فيه الخجل أو التوتر، فالرجل هو الزوج وهو الأب وهو الأخ وهو الزميل أيضاً في مثل أماكن الدراسة، ما دام أنت ملتزمة بالأمور الشرعية فالحمد لله لن تتضرري أبداً.

عليك حين تكونِ جالسة في البيت أن تتخيلي أنك في وسط قاعة المحاضرات وقد طلب منك المحاضر أو الدكتور أن تقومي بإلقاء محاضرة أمام الطلبة والطالبات، قومي بإجراء هذه التمارين النفسية البسيطة، ويا حبذا لو قمت بالإمعان في التخيل وتسجيل هذه المحاضرات التي تقومين بإلقائها وأنت تتخيلن أنك أمام الآخرين، أرجو أن تقومي بإجراء هذه التمارين، حين تبدئي في التحدث أرجو أن تأخذي نفساً عميقاً وبطيئا، هذا يساعدك كثيراً أيضاً.

إذن: فالموضوع يقوم على فكرة أن أحقر فكرة الخوف والخجل وأن أستبدلها بفكرة الانفتاح والتفاعل المنضبط. هذا هو الذي أود أن أقوله لك.

الأعراض الأخرى من الشك والغيرة وخلافها، ربما تكون جزءاً من شخصيتك، فالشخصية الانطوائية دائماً يكون لديها ذلك، أن تلجأ إلى الشك، أن تلجأ إلى سوء التأويل، ولكن عليك أن تحسني الظن، وسوف أصف لك علاجاً يساعدك في ذلك، وذلك يحسن من نومك ويزيل هذا الذي بك.

الدواء الذي أنت في حاجة له يعرف باسم لسترال أو زولفت – يسمى زولفت أيضاً – أرجو أن تتناوليه بجرعة 50 مليجرام ليلاً – أي حبة واحدة – لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك خفضي الجرعة إلى حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناوله.

هنالك دواء آخر يعرف باسم فلونكسول، أرجو أن تتناوليه بجرعة حبة واحدة - نصف مليجرام – في الصباح أو الظهر، وذلك لمدة شهر أو شهرين، فهو دواء يساعد ويدعم الزولفت.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وكما ذكرت لك: مشكلتك الحمد لله ليست مستعصية.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً