الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاقات العاطفية قبل الزواج.

السؤال

السلام عليكم..

تعرفت في عملي على شاب يكبرني بأربعة أعوام، وبعد فترة بسيطة طلب مني التعرف علي أكثر ليتقدم لخطبتي، وبالفعل فقد قام أهله بزيارتنا بهدف التعرف علي أنا وأهلي من أجل التقدم خطوة في اتجاه الخطبة.

ولا أخفيك - أخي الكريم - بأنني معجبة به وبأخلاقه، وبصراحته؛ إذ أنه لم يقم بالمراوغة بل عرفني مباشرة على رغبته بخطبتي، إلا أنه غير قادر الآن على خطبتي رسمياً قبل أن يقوم بتجهيز منزله، ويثبت في عمله، ولكنني لا زلت أقوم بمحادثته على الهاتف، وبدون علم صريح لأهلي بالموضوع، إلا أنني ممتنعة عن الخروج معه تماماً.

أرجو تقديم النصيحة لي هل علي إثم أنني لا زلت على تواصل معه بدون خطبة رسمية؟ مع العلم أنه صادق النية، وشريف المقصد، وأنا عندي رغبة حقيقية في الزواج منه، لما شهدت منه من أخلاق عالية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Jihan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن إيقاف العلاقة مع هذا الشاب سوف يدفعه للإسراع بإتمام مراسيم الزواج، حرصا على رضى الوهاب، كما أن قيمتك ترتفع عنده برفضك للعلاقات غير المعلنة، فحافظي على حيائك واحذري من الخروج معه، حتى بعد الخطبة التي ما هي إلا وعد بالزواج، ولا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، أو الخروج بها، ولا داع للانزعاج، فإن هذا الشاب لن يفكر في غيرك، فحافظي على آداب الإسلام، واعلمي أن العلاقات العاطفية قبل الزواج سبب للفتور والمشاكل الزوجية.

ولست أدري لماذا التواصل؟ وما هو نوع الحديث الذي يدور بينكما؟ ولماذا لا يأتي لإكمال المراسيم وإعلان هذه العلاقة للناس؟

وأرجو أن تعلموا أن هذه العلاقات لا فائدة فيها؛ لأنها تقوم على المجاملات، وليس فيها فائدة كما يتوهم الشباب، وربما جلبت الأتعاب والخلافات، بالإضافة لكونها من المخالفات.

ونسأل الله أن يلهمكم السداد والصواب، وهذه وصيتي لكم بتقوى الله وطاعته، واعلمي أن هذه النفس إذا لم نشغلها بالحق أشغلتنا بالباطل.

ونسأل الله أن يقدر لكم الخير، وأن يجمع بينكما على الخير، والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً