الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدام حبوب منع الحمل للمرأة المتزوجة حديثاً .. الاحتياطات والآثار

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني الأفاضل:
لدي أسئلة أجهل إجابتها وكذلك زوجتي، سيكون زواجنا بعد شهر إن شاء الله.
وهي:

بكوننا لا نرغب في حمل زوجتي لمدة ستة أشهر تقريباً لما لدينا من ترتيبات كثيرة.

1- فهل تستطيع أن تأخذ حبوب منع الحمل وهي حديثة عهد بالزواج؟ وهل لها آثار جانبية؟ وأي حبوب من الحمل أفضل؟ وهل للحبوب تأثير على الإنجاب لاحقاً؟

وهل لابد من استشارة الطبيب أم أنه لا يلزم وأستطيع أخذها من الصيدلية؟

2- هل هناك طرق أخرى لمنع الحمل غير الحبوب لهذه المدة؟

3- هل تستطيع زوجتي أنا تأخذ حبوب منع الحمل وحبوب تأخير الدورة في نفس الوقت لمدة شهر العسل؟ وهل في ذلك خطر عليها؟ وما هي الأنواع المناسبة من الحبوب مع بعضها لو صح ذلك؟ وهل هناك أعراض جانبية لاستخدامها بهذا الشكل؟

3- هل ترجحون عدم الحمل مؤقتاً واستخدام الحبوب أم أن الأفضل الحمل مباشرةً بكوننا لا ندري لو كان للحبوب آثار قد تحدث فهل هي مضمونة؟
هذا وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تأجيل الحمل يتوقف على عوامل كثيرة لابد أن يناقشها الطرفان معاً مع الطبيب المختص مثل سن الزوجة، طبيعة الدورة الشهرية وانتظامها، الفترة التي يتم خلالها تأجيل الحمل، وأفضل الوسائل التي تستخدم، وذلك بعد توقيع الكشف الطبي على الزوجة، وتتوافر حالياً مجموعة متنوعة من وسائل منع الحمل للزوجين، يمكنهما أن يختارا من بينها أنسبها.

ولكن معظم الأطباء ينصح بعدم تأجيل الحمل للمتزوجين الجدد خشية أن تكون هناك مشكلة عضوية لأحد الزوجين تمنع الإنجاب ويتم اكتشافها بعد فوات الأوان، فالزوجان ليسا متأكدين هل هما قادران على الإنجاب أم لا إلا بعد الخوض في التجربة العملية؟ أما إذا استقر الرأي على تأجيل الإنجاب لظروف خاصة بالزوجين فيمكن تجنب مثل هذه المشاكل المحتملة بإجراء بعض الفحوصات الطبية للزوجين، أهمها تحليل السائل المنوي للزوج للتأكد من عدم وجود أي أسباب تمنع الحمل، وكذلك الزوجة بتحليل هرمون البروجيستيرون في اليوم الثاني والعشرين من الدورة الشهرية.
وتعتبر أقراص منع الحمل المركبة أو المزدوجة من أفضل الأنواع المستخدمة لتأجيل الإنجاب، تستطيع معظم السيدات أن تستعمل الأقراص ذات الجرعة المنخفضة بفاعلية وأمان، ويفضل أن تبدأ بها الزوجة قبل الزواج بشهر حتى تنتظم في أخذها وتتعود عليها قبل حدوث التغيير الجذري في حياتها سواء النفسية أو الاجتماعية، حيث تبدأ بها من اليوم الأول من بدء الدورة وتستمر فيها حتى نهاية الشريط المكون من 21 حبة بتناول حبة واحدة يومياً في الوقت نفسه تقريباً من كل يوم، ثم يتلو ذلك استراحة أسبوع بعد نهاية الشريط خلاله تنزل الدورة ويستغرق ذلك ما بين يومين إلى خمسة أيام وفي اليوم الثامن من أيام الاستراحة تبدأ من جديد بالشريط التالي وهكذا.

وإذا أرادت تأخير الدورة فعليها استخدام أقراص الحمل بصورة متواصلة أي بعد الانتهاء من الشريط الأول تبدأ في الشريط الثاني مباشرة.

وننبه إلى أنه من الشائع عند النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل حصول تثبيط مؤقت لعملية التبويض بعد التوقف عن استخدام هذه الحبوب، وعلى هذا فإذا لم يحدث الحمل خلال الشهور الستة الأولى من توقف استخدام حبوب منع الحمل فلا داعي للقلق والخوف.

والكلمة الأخيرة نقول لك: لا تؤجل حمل اليوم إلى الغد، ونتمنى لك حياة زوجية سعيدة.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ألمانيا ahmed abdallah

    gzakum allahu khiran

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً