السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
تتلخص قصتي في إصابتي بحالة اكتئاب شديدة بعد فقداني أحد أعز أصدقائي في حادث مروري مروع قبل سنتين، ولم أعط نفسي مجالاً للذهاب لطبيب نفسي منذ ذلك اليوم، إلا أنه قد انتابتني حالة من التوتر وضيق التنفس وخفقان شديد في القلب أثناء قيادتي للسيارة، وقد كنت على يقين أن هذه المرة الأخيرة التي سأقود بها السيارة وأشاهد بها الدنيا؛ لأن إحساسي كان أنني ميت لا محالة، فأخذت جانب الطريق ووقفت بالسيارة وأغمضت عيني وتشهدت، ولكن بعد عدة دقائق زالت تلك الأعراض فجأة، وأتت رجفة شديدة وشعور بالبرودة في الأطراف.
وذهبت للمستشفى وعملت فحوصات شاملة للدم وتخطيط للقلب والرنين المغناطيسي، وعملت أيضاً منظاراً للمعدة، والحمد لله كل شيء طلع سليم، ما عدا القولون العصبي الذي أعاني منه منذ قرابة الخمس سنوات، الذي يشك الدكتور بالتهابه، وهذا ما استبعدته أنا، لأنني أعرف أنني في حالة اكتئاب وخوف من الموت، ومشكلتي نفسية 100%.
وفعلاً عند خروجي من المستشفى بعد أسبوع كامل من العلاج الذي لم ينفع معي ذهبت إلى طبيب نفسي وقال: أن حالتك تسمى في المصطلح الطبي بـ( Panic attack ) أو الرهاب الاجتماعي والهلع، ووصف لي دواء (Cipralex) لمدة 6 أشهر حبة 10 mg أول أسبوع، ثم حبتين إلى نهاية الستة أشهر، وعند أخذي للدواء أول أسبوعين أحسست بالغثيان واحمرار بالعين والدوخة والخمول وكثرة النوم والصداع.
ثم بعد أسبوعين اختفت تلك الأعراض والحمد لله، ولكن بعد شهر رجعت لي نفس الأعراض وهي ضيق التنفس وضيق شديد بالصدر وصداع في نصف الرأس وأحلام غريبة وعدم إحساس بالواقع.
فأرجو معرفة هل هذا من الدواء أم من ماذا بالضبط؟
علماً بأنني إنسان محافظ على الصلوات الخمس، والأذكار اليومية، وقراءة القرآن، وعدم سماع الأغاني والحمد لله.
أفيدوني لأنني ما عدت أطيق الاحتكاك بالعالم الخارجي والناس، ومهدد بالفصل من عملي بسبب كثرة الغياب.
ولكم مني جزيل الشكر والامتنان.