الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول عقار زولفت للحامل

السؤال

السلام عليكم

أعاني من مرض القلق والخوف أو الهلع، وأتعالج منذ عام بدواء اسمه زولفت 50 mg، والآن آخذ نصف حبة منه يومياً، مع العلم بأنني حامل في الشهر الأول، فهل هذا يضر بصحة الجنين؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حمد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الوضع المثالي من الناحية الطبية العلمية هو أن تبتعد الحامل في شهور الحمل الأولى - 118 يوم الأولى - عن تناول أي أدوية إلا إذا كان ذلك لضرورة وتحت الإشراف الطبي، حيث أن هذه الفترة هي فترة تخليق وتكوين الأجنة.

الحمد لله الآن توجد كثير من الأدوية التي يعتقد أنها سليمة في أثناء الحمل، وبالنسبة للأدوية المضادة للقلق والهرع والاكتئاب تعتبر المجموعة القديمة من الأدوية مثل العقار الذي يعرف باسم تفرانيل هي الأسلم، وبالنسبة للأدوية الجديدة الدواء الوحيد الذي رخص باستعماله في فترة الحمل الأولى هو بروزاك، حيث أنه تم بحث على 11000 امرأة حامل وتناولن هذا الدواء في فترة الحمل الأولى ولم تظهر أي اختلافات أو آثار جانبية في تكوين الجنين.

بالنسبة للزولفت لم يسجل حتى الآن أي مشاكل فيما يخص بتكوين الأجنة بالنسبة للحوامل، ولكن الشركة المصنعة لم تعطي حتى الآن البراءة باستعماله في هذه الفترة، وذلك خوفاً من المساءلات القانونية.

لا أريد أن أجعل الأمور تظهر لك معقدة ولكن هذه مجرد حقائق علمية رأيت من الضروري ومن حقك الإلمام بها، وأنصح كنوع من التحوط أن تتوقفي عن تناول الزولفت وتستبدليه ببروزاك كبسولة واحدة في اليوم (20 مليجرام) فهو دواء فعال وسليم بإذن الله تعالى، وأنصحك في نفس الوقت بأن تراجعي الطبيبة المختصة في أمراض النساء وذلك من أجل المتابعة وإجراء الفحص التلفزيوني (الموجات الصوتية) وذلك للتأكد أن الأمر تسير بصورة طيبة.

كما أود أن تطمئني تماماً أنه من فضل الله تعالى أن معظم أعراض القلق والتوتر والاكتئاب تقل جدّاً في فترة الحمل، فقط عليك بالتفكير الإيجابي ومحاولة الاسترخاء بصفة عامة.

أسأل الله لك العافية وأن يتم الحمل على ما يرام، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً