السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل يؤثر دواء القلب (كونكور 5) أو (إيزوبتن) أو (الزيستريل 20) على القدرة الجنسية وقوة الانتصاب عند الرجل؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شهاب حمد شرهان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الأدوية تستعمل لعلاج ارتفاع ضغط الدم في المقام الأول، وكذلك تُستعمل في أمراض القلب البسيطة كما ذكرت وتفضلت.

ولا نقول بأن هنالك تأثيراً جنسياً سلبياً واضحاً ولكن هنالك دراسات تقول أن الكونكر وكذلك الزستريل ربما تقلل قليلاً من الرغبة الجنسية لدى بعض الناس، كما أنها ربما تؤدي إلى سرعةٍ في القذف لدى بعض الرجال، ولكن أؤكد لك بأن هذه الدراسات لم تُشر بصورةٍ قاطعة إلى هذه الآثار بل هنالك مجرد ملاحظات بسيطة جداً، وأما بالنسبة للوايزبتين فهو لا يؤثر بإذن الله تعالى.

وعموماً؛ فهذا هو الموقف العلمي، وهنالك بعض الإشارات والمؤشرات التي لا نقول أنها معتمدة اعتماداً قاطعاً وهي تدل أنه ربما يحدث بعض الضعف الجنسي البسيط لبعض الناس، ولكن الغالبية العظمى من الناس لا يحدث لهم ذلك مطلقاً.

كما أن الكونكر ربما يؤدي إلى سرعة في القذف، وهذا ربما يكون مُثبتاً ويحدث لـ(2-3%) فقط من الرجال.

ولابد أن أضيف أن الحديث عن القدرة الجنسية وعن المعاشرة الزوجية قد ارتبط في أذهان الناس ببعض المبالغات، كما أن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل حقيقةً، ونحن نعرف أن هنالك بعض الأدوية ربما يكون لها الآثار البسيطة جداً ولكن هذه الفكرة حين تتعلق بتفكير أي إنسان بدايةً يكون هنالك نوع من الحساسية والوساوس حول الأمر، وهذا في حد ذاته مُعيق جداً، إذن؛ فإذا أردت نصيحتي فأنا أقول لك بأن هذه الأدوية هي أدوية جيدة وليست ذات تأثير واضح على القدرة الجنسية، وربما يكون هذا هو الشيء الأفضل والأصلح والأفضل إذا كنت تتناول هذه الأدوية.

ولا أريدك أبداً أن تبني الحاجز النفسي؛ لأني أعرف تماماً أن كمية من الذين يترددون علينا ويترددون على العيادات المختلفة ويعتقد أن لديهم مشكلة في أدائهم الجنسي وفي الحقيقة هي مشكلة نفسية، فقد حاصروا أنفسهم بأنفسهم وذلك لتضخيم وتجسيم المعلومة العلمية البسيطة، وهذا بالطبع لا يُلام الناس عليه فهو ناتجٌ من حساسية الأمور الجنسية، وكذلك ما يثار عن هذه الأشياء في وسائل الإعلام والمبالغات الكثيرة التي تحدث في هذا السياق. وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.