الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهم وسائل علاج الخجل والقلق الاجتماعي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
أُعاني من مشكلة ولا أجد حلاً لها فأرجو مساعدتي.
عمري 29سنة، ومتزوجة، وعندي مشكلة الخجل الزائد، خاصةً في التجمعات العائلية، وهذه المشكلة عندي من عمر الـ18 تقريباً، ولكن لم تؤثر علي مثل الآن خاصةً بعد الزواج والارتباطات العائلية.
هل أستخدم الزيروكسات لأنني لا أستطيع الذهاب إلى طبيب؛ لأن زوجي يرفض ذلك وقد حاولت معه دون فائدة؟ وإذا كان الدواء يُناسبني فكيف تكون الجرعة؟

وأيضاً مشكلتي أن وجهي يحمر كثيراً لأبسط الأمور، ونظرة الناس لي تزيد نفسيتي سوءاً، لدرجة أنه ممكن أن تتحول الحالة إلى بكاء ونكد من غير شعور مني؛ تعبيراً عن الإحراج الذي وقعت به.
أرجو أن تقرءوا مشكلتي وتحولوها لأحد المختصين، وشكراً لموقعكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أهم وسائل علاج الخجل والقلق الاجتماعي هو أن لا يُضخم الإنسان مشكلته، وعليه أود أن أؤكد لك أن مثل هذه الحالات شائعة جداً، ويمكن أن تساعدي نفسك كثيراً باتباع الآتي:

1- عليك بالتأكد واليقين التام أنه لا أحد يراقبك أو يرصد تفاعلاتك في المناسبات الاجتماعية، واحمرار الوجه قد تكون هنالك درجة بسيطة منه ناتجة عن إفراز مادة الأدرانلين والتي هي ناتجة من القلق، ولكن بالطبع هذه الاحمرار ليس بالدرجة التي تتصورينها.

2- عليك برفع مهاراتك الاجتماعية في التخاطب؛ وذلك بالنظر للناس في وجوههم حين التحدث إليهم، وأن تكون مشاركاتك في الحوارات الأسرية والاجتماعية فعالة، وأن تكون إجاباتك على ما يرد من الآخرين أكثر استفاضة، بمعنى إذا قال لك أحد: السلام عليكم (كلمتين فقط) فيجب أن يكون ردك: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، كيف حالكم، أنتم بخير إن شاء الله؟ (اثني عشرة كلمة) وهكذا.

3- ممارسة تمارين الاسترخاء (توجد عدة كتيبات وأشرطة بالمكتبات توضح كيفية القيام بهذه التمارين).

4- المشاركات الاجتماعية، مثل حضور حلقات التلاوة والدروس والمشاركة فيها مع بقية الأخوات.

5- بالنسبة للدواء، فالزيروكسات يُعتبر من الأدوية الفعالة جداً، وعليك أن تبدئي بجرعة نصف حبة (10مليجرام) ليلاً لمدة أُسبوعين، ثم بعد ذلك تُرفع الجرعة إلى حبةٍ كاملة (20مليجرام)، وتستمري على هذه الجرعة وهي قليلة نسبياً، ولكن سوف تكون كافية بالنسبة لك، وعليك أن تتناولي الدواء لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تخفضي الجرعة إلى نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم إلى نصف حبة يوم بعد يوم لمدة شهر أيضاً، ثم تتوقفي عن تناول الدواء.

أنا على ثقة كاملة بأنك إن شاء الله باتباع الإرشادات السابقة، وتناول الدواء الموصوف سوف تنحسر هذه المشاعر السلبية.

وبالله التوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.

----------------------------
انتهت إجابة الدكتور/ محمد عبد العليم ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج الخجل بالوسائل الشرعية والسلوكية: ( 267019 - 1193 - 226256 ).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً