الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمكانية عودة أعراض الجرثومة المعدية.

السؤال

السلام عليكم.

كنت أشعر بالرغبة في التقيؤ عند الاستيقاظ من النوم وعند السجود، وقد عملت منظاراً في 6/5/2007 وتبين أن لدي جرثومة الهليكوبكتر، والتهاب في المعدة، وتقرحات في أسفل المريء، مع وجود ندبة شافية أو قرحة شافية في الإثني عشر، وأخذت العلاج الثلاثي للجرثومة، والحمد لله لم أعد أشعر بتلك الأعراض أبداً حتى الآن، لكني أشعر بالحموضة وخصوصاً بعد أكل الطعام المقلي أو الزيوت، فهل معناه أن القرحة عادت لي أو الجرثومة عادت مرةً أخرى؟ مع العلم بأني أخذت دواء جاسترازول يومياً حبة 20 ملغ لمدة شهر، وكان وضعي جيداً جداً، وبعد انتهاء الدواء أحسست بالحموضة مرةً أخرى.
ومنذ خمسة أيام عدت لأخذ جاسترازول حبتين يومياً 20 ملغ، وسأستمر عليه لمدة شهر، وامتنعت الآن عن التدخين والزيوت، فهل يا ترى سأنتهي من الحموضة بعد انتهاء شهر من علاجي بدواء جاسترازول أم ماذا؟ وهل كل ما أشعر بالحموضة إذا أخذت زنتاك أو جاسترازول أو رايزك أو أي دواء للحموضة قد يؤثر سلباً على معدتي وعلى صحتي، أم أن الوضع عادي كلما أشعر بالحموضة آخذ الدواء ولا يؤثر على صحتي؟

وكان الدكتور ذكر من بين المحظورات والأكلات الممنوعة شرب الحليب، لماذا، لا أعرف!! هل أشربه أم لا؟

أنا آسف جداً على أسئلتي، فأنا أعاني من داء المراق -أي توهم المرض- وأخاف جداً على صحتي، وكوني في الغربة لوحدي أحس بقلقٍ وتوتر، والعلاج هنا غالي جداً، ناهيك عن الخبرة القليلة التي يتمتع بها الأطباء، فلا أحد يفيدني، مما اضطرني للسفر إلى بلدي لإجراء المنظار.

أرجو إفادتي بأسرع وقت ممكن، وشكراً جزيلاً لكم، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mmm حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هناك 10% من الناس من تعود عندهم الأعراض بعد العلاج الكامل للجرثومة المعدية، وهناك بعض الناس من يُعانون من زيادة حموضة المعدة حتى بعد علاج الجرثومة المعدية، والتدخين أحد عوامل عدم التئام القرحة أو عدم التخلص من الجرثومة.

والشيء الجيد أنه قد توقفت عن التدخين ولله الحمد، فهذا فضلٌ من الله .

وأما الحموضة، فإن كنت ما زلت تحس بها فيجب علاجها، خاصةً وأنه كان عندك التهاب في أسفل المريء؛ فهذا يدل على أن حموضة المعدة ترتجع إلى المريء، إما نتيجة ضعف في الصمام بين المريء والمعدة، أو وجود فتق في الحجاب الحاجز.

والأفضل إعادة المنظار عند عودتك إلى بلدك؛ حتى تتأكد من عدم عودة القرحة، وشفاء التهاب المعدة.

أما خلال هذه الفترة، فيمكن أن تأخذ أحد الأدوية التي تتناولها بشكلٍ مستمر، ويمكن تناولها لفترةٍ طويلة ولعدة شهور، وأحياناً يتناولها بعض المرضى لسنوات.

يُفضل أن تتوقف عن الجاسترازول أو الرايزك بعد تناولها لمدة ثلاثة أشهر، وتتوقف لفترة شهر إلى شهرين، وخلال هذه الفترة تأخذ الزانتاك لأن الجاسترازول والرايزك يخففون حموضة المعدة بشكل كبير والجسم يحتاج إلى قليل من الحموضة لهضم الطعام وامتصاص الحديد، لذا يفضل التوقف عنها بين الفترة والأخرى.

أما الحليب، فقد طلب الطبيب عدم تناوله، فعلى الرغم من أنه يخفف من أعراض الحموضة بعد تناوله، إلا أنه يسبب زيادة في إفراز الحموضة بعد ساعتين من تناوله.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً