السلام عليكم.

أنا عندي تدهور في انتظام الدورة منذ كان عمري 16 سنة، وقبلها كانت منتظمة، واستشرتكم قبل ذلك وطمئنتموني، لكني قلقة؛ لما أعرف أن لكل فتاة عدد معين من البويضات تولد بها، فهل معنى ذلك أني عندي نقص في عددها؟

وأخاف جداً من عدم قدرتي على الإنجاب بعد الزواج، فأرجوكم طمئنوني، وقد ذكرت سبب الانقطاع في استشارتي السابقة، والسبب هو الريجيم القاسي الذي نزلني من 55 إلى 35 كانت أيام مراهقة وتفكير خاطئ، لكن أنا الآن 53 ومع ذلك تأتي الدورة شهور وتنقطع شهور.

أرجوكم طمئنوني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمعنى أن لكل فتاة عدد معين من البويضات تولد به، لا يعني أن لديك نقصاً في عددها؛ ولذلك فإن الدورة لديك غير منتظمة، بل يعني أنه على مدى السنوات يتناقص تدريجياً عدد البويضات، وهذا يحصل مع جميع النساء بلا استثناء إلى أن يصلن إلى سن انقطاع الدورة (وهذا لا يزال بعيداً عنك) فعندها يكون مخزون المبايض من البويضات قد بدأ بالاضمحلال.

وما أراه في حالتك هو وجوب التأكد من التشخيص أولاً، فلابد من إجراء تحليل كامل للهرمونات لديك في اليوم الثالث لنزول دم الدورة، ولابد من انتظار الدورة أن تنزل تلقائيا لإجراء التحليل حتى لو تأخرت، والهرمونات المطلوبة هي:

Lh / fsh / prolactin / tsh / freet3 & freet4 / testosterone وأيضاً عمل التراساوند للمبايض لاستبعاد وجود تكيس على المبايض؛ حيث أن تكيس المبايض هو سبب ضعف الإباضة في 75% من الحالات، فإن كان التشخيص هو تكيس المبايض فقد يفيدك أخذ عقار الGlucophage بجرعة 850 ملليجرام مرتين يومياً، وذلك بالمتابعة مع الطبيب المعالج لحالتك فهو يفيد في تنظيم الدورة، وقد يؤدي وحده إلى إعادة الإباضة إلى انتظامها، وإذا لم يحصل ذلك فقد يحتاج الأمر بعد الزواج إلى أخذ منشط للمبيض بغية حصول الحمل بإذن الله تعالى.

وأما كون الريجيم القاسي هو الذي أدى إلى ذلك فمن المفترض الآن أن تنتظم الدورة كون وزنك قد عاد تقريباً إلى الوزن الأساسي، وأظن أن التأكد من التشخيص في حالتك هو الأفضل كما ذكرت لك.

نسال الله لك التوفيق والسداد.