الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب الإصابة بحموضة المعدة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو أن يجيب على سؤالي الدكتور محمد حموده -حفظه الله-.
أنا امرأة أبلغ من العمر 29 سنة، أشكو من حموضة شديدة جداً تكاد لا تفارقني إلا أحياناً، سواء أكلت أكلاً حاراً (مع الفلفل) أو غير حار، سواء كنت جائعة أو شبعانة، لا أشكو من الحموضة لسبب معين، بل لم أعد أعرف ما سبب هذه الحموضة الشديدة، مع العلم أن هذه الحموضة لم تكن تأتيني إلا وأنا حامل فقط (من بداية الحمل وحتى الولادة ).

أما الحموضة الخفيفة فكنت أشكو منها أحياناً بدون سبب أو حمل، وكان ذلك عند سن السابعة عشر أو الثامنة عشر.

تعالجت كثيراً أثناء الحمل لكن لم أعط سوى الأدوية المعروفة المهدئة مثل الزنتاك والشراب الأبيض الخاص للحموضة، ولكنني لا أعرف هل المفروض أن أظل على هذه المسكنات طوال حياتي، أم أذهب إلى طبيب مختص حتى يعرف ما سبب هذا المرض؟ وحتى أعرف أنا هل معدتي فيها مرض ما أم لا؟ وهل هناك علاج أم أنه من يشكو من الحموضة كما سمعت من بعض الأطباء عبارة عن زيادة إفراز المعدة لبعض الأحماض، وهذا شيء طبيعي يحدث لبعض الناس، وعلي أن أتحمل ذلك؟

أنبه أنني لا آكل الفلفل مطلقاً إلا أحياناً وبشكل خفيف، ولكن بالنسبة للدسومة أحياناً آكل منها القليل، وأكون حريصة ألا أكثر منها لأنني قد أزلت المرارة.

وهل للمرارة علاقة في زيادة الحموضة في هذه الفترة؟ علماً أنني لست حاملاً، بل مرضع لابنتي في شهرها السادس، وبدأت من قبل شهر أستخدم حبوب منع الحمل المسمى (ميكروجينون).

ملاحظة:

1- في كثيرٍ من الأيام عندما أقوم في الصباح يكون هناك ألم شديد في المعدة والجوانب، ثم يبدأ يزول بالتدريج خلال ساعتين أو ثلاث ثم ينتهي الألم.
فهل هذه الآلام تعتبر مرضاً آخر أم أنها مرتبطة مع الحموضة، أما ماذا يا دكتور محمد؟

2- عملت فحص دم قبل شهر تقريباً في مركز صحي في الدوحة وكان لفحص الغدة، وظهر الفحص أن عندي نقصاً في فيتامين (د )، وأعطوني ثمان حبات (50000 وحدة فيتامين (د )لكل حبة )، وأستخدم كل أسبوع حبة واحدة، وبدأت فيها من اليوم.

أحببت أذكر بعض التفاصيل يا دكتور لعلها تفيدك في حالتي.

أرجو ألا أكون أثقلت عليكم يا دكتور محمد، وأرجو من الله أن أجد عندك الجواب الكافي الشافي.

وجزاك الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

هناك أسباب عديدة لزيادة حموضة المعدة منها:

- الإجهاد النفسي والذهني.
- التدخين.
ـ تناول الفلفل والبهارات والمخللات.
- تناول الإسبيرين وأدوية المفاصل.
- القرحة المعدية.
- ارتجاع حموضة المعدة للمريء.
- أحياناً لا يكون معروف السبب.
وكما ترين فإنه أحياناً لا يكون هناك أي سبب إذا استبعدت الأسباب الأخرى، ولذا يجب في مثل حالتك مراجعة طبيب الجهاز الهضمي والذي قد يضطر إلى عمل منظار وذلك لمعرفة إن كان هناك قرحة أو التهاب في المعدة أو إن كان هناك ارتجاع في حموضة المعدة للمريء، وإن كان هناك التهاب نتيجة الجرثومة الحلزونية.

كل هذه الأمور يستطيع أن يتيقن من وجودها أو عدمه بالمنظار.

ووجود الألم ليس طبيعياً وإنما قد يُشير إلى وجود قرحة إما معدية أو اثني عشرية، فإن كان الألم يزداد بالجوع فإن القرحة الاثني عشرية تزداد مع الجوع وتخف مع تناول الطعام، بينما القرحة المعدية تزداد الآلام فيها مع الطعام.

أما المرارة؛ فإنها لا تسبب زيادة في الحموضة بشكل عام.

وأما عن الفيتامين (د) فيجب الاستمرار بنفس الجرعة حتى تتحسن النسبة وتصبح طبيعية ثم يمكن بعد ذلك تناول إما حبة مجموعة فيتامينات كل يوم أو حبة فيتامين (د) كل أسبوعين.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً