الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الضوابط الشرعية للخطبة

السؤال

بسم الله العلي القدير، والصلاة والسلام على سيد الخلق كلهم محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

إخواني الأعزاء كنت قد راسلتكم من قبل وقد اقترب موعد خطبتي للبنت التي آمل أن تكون زوجة صالحة ومطيعة لله عز وجل فيّ، وأن يرزقني منها ربي عز وجل بالذرية الصالحة.

فإني أريد أن أعرف ما يحق لي رؤيته عند ذهابي لخطبة البنت وما لا يحق لي شرعاً، كما أود أن ترشدوني؟ كيف أعمل وأفعل عند ذهابي وكيف ألبس فإني لا أعرف شيئاً عن ذلك لكوني الكبير بين إخوتي من جهة، وليس لي أقارب شباب كبار حتى أستشيرهم لذلك أرسلت لكم.

أفيدوني بسرعة، جزاكم الله كل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الأطهار وعلى أصحابه المنتجبين الأخيار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abd alhie حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه لا مانع من أن تلبس ما يلبسه الضيف عندما يزور الناس في بيوتهم، والاهتمام بالمظهر لا مانع منه بشرط أن لا يترتب على ذلك وصول مخالفات شرعية كأن يصبغ الشاب شعره بالسواد لما في ذلك من الخديعة وكحلق اللحية، ولكن الزينة العادية لا بأس بها ومن حق الفتاة أيضاً أن تتزين وقد رفض بعض الفقهاء كل ذلك ولكننا نؤيد قول من قال بجواز ذلك.

أما بالنسبة لما يراه منها فهو الوجه والكفين وفي حضور محرم من محارمها وله أن يستمع لكلامها وتستمع إليه ويسألها وتجيبه فإن حصل الميل والوفاق والتوافق فذلك دليل على النجاح، و(الأرواح جنود مجندة ما تعارف منه ائتلف وما تناكر منه اختلف).

والأمر لا يحتاج إلا للمهارات العادية في التواصل مع الناس مثل التعريف بالنفس وسؤال أهل الفتاة عن أحوالهم وأخبارهم ويستحسن أن يطلب منهم السؤال عنه والتعرف على أخباره وأخلاقه، فإن ذلك يؤكد لأهل الفتاة ثقة الشاب في نفسه ويحفظ لهم ممارسة هذا دونما حرج، كما أن من حق الشاب أن يسأل عن الفتاة وأهلها، ومن الضروري أن يقول الجميع خيراً وأن يحسنوا المجاملة سواء حصل وفاق أم كان هناك ضيق ونفور، والأمر لله من قبل ومن بعد، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده، وعلى العقلاء المحافظة على العلاقات الطيبة في كل الأحوال ونحن نوصي الجميع بالاستخارة والاستشارة ولن يندم من يستخير ويستشير.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله، واعلموا أن الله وعد أهلها بتيسير الأمور فقال: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ))[الطلاق:2-3].

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً