الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرهاب الاجتماعي وأعراضه وكيفية التخلص منه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد:

لدي مشكلة، وهي الرهاب الاجتماعي وأعراضه التي أثّرت علي، أنا أخاف أن أناقش أحداً أو أي شيء لأن الأعراض تظهر علي، منها احمرار في الوجه، وتلعثم، ورعشة في اليدين، وخجل شديد جداً لأتفه سبب؛ حيث أني خجول جداً جداً، حتى أني لا أستطيع النظر في عين أحد يتكلم معي أحياناً من شدة الخجل.

ذهبت إلى طبيب نفسي، ووصف لي سيروكسات مع اندرال استخدمتهما لفترة وتركتهما، فقد سبب لي السيروكسات ضعفاً جنسياً، وتأخيراً في القذف؛ مما زاد من حالتي؛ حيث أنني متزوج.

يا دكتور: أنا كلي أمل بالله ثم بكم أن تشخّصوا حالتي، وتصفوا لي دواء لا يؤثر على الحالة الجنسية، قرأت أن بعض العلاجات النفسية تسوء معها الحالة الجنسية.

أرجو منكم وصف علاجاً لي لأعراض الرهاب، مثل الرعشة، وسرعة دقات القلب، والتلعثم.

وفقكم الله وجزاكم عنا خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه بالطبع أعراض رهاب اجتماعي، والذي يمكن علاجه بالطرق السلوكية الآتية:

1- اجلس في مكان هادئ، وتأمل في الخيال أنك في مواجهة اجتماعية كبيرة، كأن تلقي محاضرة مثلاً أو تصلي بالناس أو تقابل مسئولا، تأمل هذا الموقف بكل تفاصيله، ومن بدايته إلى نهايتة لمدة لا تقل عن 20 دقيقة، كرر ذلك بمعدل مرتين في اليوم، هذا يعرف بالتأمل في الخيال، وهو فعّال جداً لعلاج المخاوف.

2- حدد بدقة كل المواقف التي تخاف منها، وابدأ بمواجهة أقلها، وذلك بأن تقسم الموقف الذي تخاف فيه إلى عدة أقسام، بمعنى أن لا تعتبره سلوكا واحدا، وبعد ذلك ابدأ في التطبيق.

بمعنى إذا أردت أن تقابل شخصاً مهما ابدأ بالسلام أولاً، ولا تفكر فيما تريد أن تقول له بعد ذلك، بل ابدأ في الخطوة الثانية، وهو أن تسأله عن صحته مثلا، ثم بعد ذلك أدخل في المحور الثالث من المهمة وهكذا... عليك بعد ذلك بالانتقال إلى الموقف الثاني، والذي هو أشد فيما يسببه من خوف، وابدأ في مواجهته بنفس الطريقة..وهكذا.

3- أرجو أن تعلم أن ما تعتقده من احمرار في الوجه، ورعشة حين المواجهات الاجتماعية، هو تفاعل مبالغ فيه، وليس بالشدة التي تتصورها، وذلك حسب ما أثبتت البحوث.

4- أرجو أن تلجأ للمواجهات الاجتماعية ذات الطابع الجماعي، مثل ممارسة الرياضة الجماعية، والمشاركة في حلقات التلاوة.

5- بالنسبة للعلاج الدوائي فسيكون الفافرين هو الأنسب بالنسبة لك؛ حيث أنه لا يسبب أي صعوبات جنسية، ابدأ في تناوله بجرعة 50 مليجرامليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى 100 مليجرام ليلا، وبعد شهر ارفعها إلى 200 مليجرامليلاً كجرعة واحدة أو يمكنك تناول الجرعة بمعدل 100 مليجرام صباحاً و100 مليجرام مساء.

يجب أن تستمر على هذه الجرعة العلاجية لمدة 9 أشهر، ثم بعد ذلك تبدأ في الجرعة الوقائية، وهي أن تخفّض الجرعة العلاجية بمعدل 50 مليجرام كل ثلاثة أشهر.

لا مانع أن تستمر في تناول الإندرال بمعدل 10 مليجرام صباحاً ومساء، وذلك لمدة شهرين أو ثلاثة؛ حيث أنه يساعد كثيراً في علاج الرعشة، وسرعة ضربات القلب.

وبالله التوفيق.
-------------------------
انتهت إجابة المستشار ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج الخجل سلوكياً : (267019 - 1193 - 226256)، والرهاب: ( 259576 - 261344 - 263699 - 264538 ).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً