الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الانتكاسة بعودة أعراض الرهاب بعد ترك الدواء

السؤال

دكتونا العزيز صاحب القلب الكبير / محمد عبد العليم!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:

لدى مشكلة سبق أن طرحتها عليكم من تسعة أشهر، وهي الرهاب الذي أصابني ولكن بفضل الله تم علاجه في هذه المدة بشكل جيد، باستخدام علاج الزيروكسات العادي، بقدر حبتين في اليوم 40 مليجراماً، وكان علاجاً جيداً، وكان أهم ما شفيت منه بحمد الله تزايد ضربات القلب، الذي سببه لي الرهاب، ولكن بعد قطع الدواء بشهرين عادت بعض أعراض الرهاب مع اكتئاب، فعدت أتناول الدواء ولكن استخدمت (زيروكسات سي آر) الجديد حبة 25 مليجراماً في اليوم، علماً بأني بدأت بهذه الجرعة ولم أتدرج بتناول العلاج، زادت عندي أعراض الرهاب مع رعشة خفيفة بالجسم، واكتئاب وكثرة في النوم مع خمول، علماً بأن استخدامي له أكثر من اثني عشر يوماً، فهل أرفع الجرعة إلى حبتين في اليوم 50 مليجراماً وكيف يتم رفعها؟ علماً بأن أقرص زيروكسات سي آر الجديد ليست كأقراص زيروكسات القديم العادي، وتحتاج إلى الكسر ليتم قسمها، فهل أقوم بكسرها أم أتناولها دفعة واحدة؟

ولكم تحياتي وتقديري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

أخي الكريم! أرجو ألا تنزعج لهذه الانتكاسة البسيطة، فيعرف عن القلق عامة والرهاب خاصة أنه ربما يعاود الإنسان من وقت لآخر، خاصة إذا كان لدى الإنسان الاستعداد لمثل هذه الحالات.

بجانب العلاج الدوائي لابد من إتباع الأساليب السلوكية، والتي تقوم على المواجهة على الإصرار، وأن تهزم الخوف والقلق والتوتر، وأن تكون فعالاً، هذه أمور في شكلها بسيطة ولكن في جوهرها من أهم الوسائل العلاجية.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي فالسيروكسات سي آر ممتاز وجيد، ولا يختلف كثيراً عن السيروكسات العادي، ونصيحتي لك هي أن تظل على سيروكات سي آر 25 ملم حبة واحدة لمدة شهر، وبعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبتين أي 50 ملم، لا ترفع الجرعة قبل مضي شهر من بداية العلاج؛ لأن جرعة 25 ملم تعتبر جرعة جيدة في حد ذاتها خاصةً لبداية العلاج، والشيء الآخر هو أن يقل النوم والشعور بالاسترخاء الزائد، وهذا بالطبع لديه علاقة بالعلاج، وإذا رفعت الجرعة من الآن ربما يشتد عليك ذلك، ولكن -إن شاء الله تعالى- بعد أربعة أسابيع من بداية العلاج سوف تقل الآثار الجانبية جداً، وهنا يمكن رفع الجرعة إلى 50 ملم كما ذكرت لك، ولا داعي لكسر الحبة مطلقاً.

أرجو أن تكون حريصاً على ممارسة التمارين الرياضية، لأنها مهمة وضرورية، خاصة في مثل عمرك؛ لأنها ترفع من الطاقات النفسية، وكذلك القوة الجسدية، وتقلل من الشعور بالخمول والكسل، وتعطي الإنسان حيويةً وقبولاً للحياة ويكون الإنسان أكثر إيجابية.

أشكرك كثيراً على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية وفي شخصي الضعيف.

وأسأل الله لك العافية والتوفيق والنجاح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً