الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر زيادة هرمون الحليب في اضطراب الدورة وانخفاض الخصوبة وطريقة حساب موعد الإباضة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باسمي ونيابة عن كل المتصفحين لموقعكم أشكر لكم هذا الجهد المقدر، وأسأل الله لكم التوفيق والسداد.
استشارتي ذات شقين، وأرجو ألا أطيل عليكم:

الشق الاول: تزوجت في منتصف العام 2008 وحصل لي إجهاض مرتين في هذه الفترة، كانت دورتي منتظمة إذ تأتي كل 30 يوماً، الآن تغير الحال فأصبحت مرة تأتي بعد 32، وأخرى 31 يوماً، فبرأيكم ما السبب؟ وكيف يمكنني حساب فترة الخصوبة (التبويض)؟

الشق الثاني: عملت فحصاً للهرمون في اليوم الثاني من الدورة وجاءت النتيجة أن هناك زيادة في نسبة الهرمون، وقال الطبيب: إن ذلك يؤدي إلى انخفاض في الخصوبة، تناولت حبوب (الكلوميد) لثلاثة أشهر ولم يحدث حمل، علماً بأن زوجي مصاب بالسكر لأكثر من عشر سنوات، فهل يحتاج لفحص أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أية محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للشق الأول من السؤال: أعتقد أننا لم نصل إلى المنتصف من عام 2008م وبعد، وربما قد قصدت عام 2007م ولكن إن كنت بالفعل تعنين العام 2008م فليس هنالك ما يقلق من تأخر الحمل، فلم يمر عليك وقت طويل منذ الزواج، وعموماً فإن التغير الذي حصل في الدورة ليس كبيراً، فقد كانت تأتيك كل 30 يوماً، والآن أصبحت تأتيك كل 31 إلى 32 يوماً، فهذا لا يزال مقبولا ولا أرى داعياً للقلق من هذا الأمر.

قد يكون السبب: الاضطراب الذي حصل في الهرمونات بسبب الإجهاض، فقد ذكرت أن الهرمون لديك مرتفع ولست أدري ما هو الهرمون؟ فهنالك هرمونات كثيرة تؤثر في الدورة، وربما كان قصد الطبيب هرمون الحليب (Prolactin)، فإن كان هذا هو الهرمون المقصود فهنالك إشكالان:

أولهما: أننا لا يمكننا الاعتماد على قراءة واحدة للهرمون لتأكيد أن مستواه مرتفع، فهرمون الحليب عرضة للارتفاع والانخفاض، وفي معظم الحالات إذا تم إعادة إجراء الهرمون في الدورة التالية نجد أن نسبته طبيعية حتى بدون تناول العلاج.

ثانياً: أنه إذا كان هرمون الحليب فعلاً هو المرتفع فيجب تناول الأدوية لإنزال نسبته وليس تناول الكلوميد؛ لأن ارتفاع مستوى هرمون الحليب يجعل استجابة المبايض للتنشيط عن طريق الكلوميد ضعيفة، فتأكدي من الهرمون الذي ذكره لك الطبيب، ويمكنك إرسال اسمه مرة أخرى لنا إذا أحببت للتعليق على الأمر.

بالنسبة لحساب موعد الإباضة؛ فالطريقة سهلة، وهي طالما أن الدورة تأتيك كل 30 أو 31 أو 32 يوماً ولا تتأخر أكثر من ذلك فتوقعي موعد دورتك القادمة ( أو مواعيد دورتك بناء على أطول موعد الدورة الذي ذكرته ) ثم عودي خلفيا من اليوم المتوقع للدورة 14 يوماً، فيكون ذلك اليوم هو اليوم المحتمل للإباضة، فيكون فيه الجماع، وأيضاً لابد من الجماع في الأيام التي حوله.

على سبيل المثال: إذا جاءتك الدورة بتاريخ 10 من شهر مارس فدورتك القادمة ستكون إما بتاريخ 8 إبريل ( إذا جاءتك 30 يوماً )، أو 9 إبريل ( إذا جاءتك 31 يوماً )، أو 10 ابريل ( إذا جاءتك 32 يوماً )، ونحن أصلاً عندما نحدد أيام الجماع لا نكتفي بيوم واحد، بل دائماً ما نقول: إننا نحوم حول يوم الإباضة، فإن كانت الإباضة المتوقعة بتاريخ 8 إبريل فأيام الجماع تكون: 4، 6، 8، 10، 12، من شهر إبريل، (وهذا يشمل الأيام التي ذكرتها لك من احتمال الإباضة إذا كان طول الدورة أطول من 30 يوماً)، بمعدل يوم يكون فيه جماع ويوم لا يكون فيه جماع، وذلك لأنه من المعروف أن الحيوان المنوي يعيش في أنسجة الرحم والأنابيب 48 ساعة، فيمكنه تلقيح بويضة قد تكون خرجت يوماً قبل الجماع أو يوماً بعده، وهكذا.

أما بالنسبة لوضع الزوج فيفضل إجراء تحليل للسائل المنوي ( Semen for analysis ) للتأكد من وضع الحيوانات المنوية لديه من حيث حركتها وعددها.
أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يرزقك الذرية الطيبة التي تقر بها أعينكما، إنه على كل شيء قدير.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً