الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المفاضلة بين الإقامة مع الأم والهجرة لكسب المال

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عندي فرصة للعمل في الغربة، ولكن لي أم كبيرة في السن (في السبعينات)، وهي متوسطة الحال، وقد أذنت لي بالسفر، ولي إخوة وأخوات آخرون، ولكني أصغرهم، وما زلت محتاراً في ذلك، فهل أختار صعوبة العيش مع الوالدة أم الهجرة؟ وهل أستطيع أن أعوض ما قد يفوتني من أجر ببرها مادياً هي وبعض إخواني غير الميسورين؟ علماً أننا أحد عشر أخاً.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Abdou حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

إن إذن الوالدة ورضاها كافٍ في رفع الحرج، وأنت تؤجر على صدق نيتك، وحاجة الوالدة والإخوة والأخوان إلى الأموال ضرورية جداً، خاصة أن الوالدة كبيرة في سنها، فقد تحتاج للعلاج، ولا شك أن والدتك سوف تكون سعيدة وراضية عنك إذا وفرت لهم ما يحتاجون إليه؛ لأن سعادة الوالدين إنما تكتمل بسعادة أبنائهم وبناتهم.

نحن إذ نرحب بك في موقعك بين آبائك وإخوانك يسعدنا أن نهنئك بهذه الاستشارة التي تدل على صدق مشاعرك، ونسأل الله أن يثبتك ويسددك، وأرجو أن يسير الشباب على خطاك في البر والإحسان، كما أرجو أن تحرص على طاعة الرحيم الرحمن.

نحن نقترح عليك اغتنام فرصة العمل والاهتمام بصحة الوالدة، وإخبارها بالهاتف، كما أرجو أن تبحث عن رفقة صالحة، واجتهد في أن تكون إقامتك في تلك الديار محدودة، ورتب أوضاعك من أجل إكمال مشروع الزواج فإن فيه استقراراً وحفظاً لك.

هذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن تكثر من الدعاء، ونحن نبشر كل بار بوالديه بالتوفيق في حياته، فإن بر الوالدين طاعة يؤجر عليها الإنسان في الدنيا مع الثواب الذي ينتظره في الآخرة.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً