السلام عليكم.

حضرة الدكتور المحترم!
تحية وبعد:
فجأة وبدون إنذار أعاني من مدة أسبوع وجعاً بركبي وحتى صابونة الركب والرجلين معاً! وجع شديد عندما أمشي أو أجلس، وكذلك عندما أتمدد على الفراش.

ما هي الأسباب؟ رغم أني لم أقم بمجهود كبير أو شيء أتذكره سبب لي هذا الوجع. كنت أتناول أدوية البروستات وتوقفت عنها، هل هذه يمكن أن تكون آثار جانبية لها؟ ماذا أفعل لأنني خائف أن يبقى هذا الوجع ولا أستطيع أن أمشي في المستقبل لأنه أول مرة في حياتي يصبح وجعاً شديداً في أرجلي، وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

لا أعتقد أن توقفك عن دواء البروستات له عامل في حدوث الألم في الركبتين إلا أنه في مثل سنك فإن أكثر سبب لهذا الألم هو تآكل الغضروف المغطي لسطح المفصل، وقد تكون الآلام محمولة أو خفيفة لفترة طويلة.

وفجأة قد يزداد الألم، إما لحركة مفاجئة أو لمشي طويل، أو لإرهاق على المفصل، أو أحياناً يكون السبب في أن تظهر الأعراض أن تتورم وتنتفخ المفاصل بسبب تخريش الغشاء المبطن للفصل ببعض قطع صغيرة من الغضروف المتآكل أو ببلورات خاصة في المفصل مما يسبب ظهور الألم الحاد.

تحتاج لإجراء صورة شعاعية للركبتين بوضعية الوقوف وذلك لمعرفة إن كان هناك بداية تآكل في الغضاريف واحتكاك في الغضروف.

تعالج هذه الحالة بالمسكنات مثل الفولترين أو موبيك أو تلكوتيل أو بروكسين، وهذه الأدوية ليست مسكنة فقط وإنما تخفف من الالتهاب في المفصل الناجم عن الحال الحادة.

وكثير من الناس يعانون من هذه الحالة ويعيشون بشكل طبيعي مع أخذ المسكنات إما بشكل مستمر أو عند الحاجة إن كانت الآلام غير مستمرة إلا أنه تحتاج إلى الاستمرار بالأدوية حتى تتحسن الأعراض.

ومن ناحية أخرى فإن هناك شيئاً آخر يجب المحافظة عليه وهو تمارين تقوية العضلة الرباعية للفخذ وبشكل مستمر فقد وجد أنه أفضل شيء يمكن عمله باستمرار حتى لا تزداد الحالة.

يمكن أن تتدرب لفترة لتقوية العضلة الرباعية للفخذ عند أحد الاخصائيين بالعلاج الطبيعي ثم تجريه بنفسك ثلاث مرات في اليوم وفي كل مرة تجري التمرين عشر مرات ثم تزيد عدد المرات تدريجياً إلى 15 ثم عشرين أو أكثر ثلاث مرات في اليوم.

نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله الموفق.