الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلق نفسي عند حدوث طارئ معين

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

لقد أرسلت إليكم من قبل وكنت أعاني من قلق نفسي لحدوث طارئ معين، وأخذت العلاج لمدة 3 شهور ثم توقفت، وكانت هذه المشكلة منذ شهر 12، وبعد توقفي عن العلاج أحسست بتحسن بعض الشيء وانتظمت دقات قلبي، ولكن كان الخوف والقلق يعود لي كل بضعة أيام ثم ينتهي، وهكذا بالتدريج إلى أن أصبح يأتيني مرة كل أسبوعين وهكذا، وغالباً عند حلول الليل حيث أحس بانقباض في قلبي وزيادة في ضرباته، والخوف الذي لا أعرف له سبب وتأتيني أفكار مخيفة عن الموت والأمراض، وتستمر هذه الحالة لعدة أيام ثم أعود لحالتي الطبيعية، فأريد معرفة طبيعة هذا المرض. وهل سأستمر هكذا طيلة حياتي مترقبة لحدوث شيء مكروه، ومتى ينتهي هذا المرض نهائياً والذي أعاني منه أول مرة في حياتي، وماذا أفعل وأنا لا أريد أخذ أدوية مرة أخرى؟
أرجوكم أفيدوني والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:

طبيعة حالتك هي من الحالات المعروفة والتي نشاهدها كثيراً في عيادات الطب والمصحات النفسية، ومثل هذا القلق والمخاوف تلعب بطبيعة الحال شخصيتك دوراً كبيراً فيها بمعنى أنه لديك الاستعداد الفطري والذي يعتمد على مكوناتك الإرثية والبايلوجية، وربما يكون للنشأة دور فيها، أيضاً تظهر مثل هذه الحالات حينما تكون هنالك ظروف أو أسباب حياتية حتى ولو كانت بسيطة، وهذا هو السبب في ظهور الأعراض في بعض الأحيان واختفائها في أحاين أخرى .
ليس من الضروري أن تنتابك هذه الحالة طول حياتك، فالنضوج النفسي والوجداني والتعلم من الأعراض المرضية يكتسبه الإنسان بمرور الزمن. أرجو أن تغيري مفهومك السلبي عن الأدوية النفسية، فبفضل من الله توجد الآن أدوية فعالة وسليمة وغير إدمانية، فلماذا تحرمي نفسك يا أختي من نعمة العلاج والتداوي.
العلاج النفسي يساعد أيضاً وهو يقوم في أساسه على استبدال كل فكرة سلبية بأخرى إيجابية حتى تتغير الخارطة النفسية لديك . كما أن تمارين الاسترخاء وممارسة الرياضة تفيد في مثل حالتك. فإذا قررت تعاطي الأدوية فالعلاج الأفضل لك هو:

1/ حبوب بوسبار 5 ملجرام صباحاً ومساء.

2/ حبوب زيروكسات نصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين ثم حبة كاملة لمدة 6 أشهر من تاريخ التحسن.
أرجو يا أختي أن تتاكدي من أن حالتك قابلة للتحسن والشفاء بإذن الله تعالى، وعليك أن تأخذي بالأسباب، وفي هذه الحالة هي تناول العلاج كما هو موصوف.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً