الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية توصيل الفتاة رغبتها في الارتباط برجل معين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أريد ان أتزوج بشخص متدين أنا أعرفه، هل أقول له أم ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

هنيئاً لمن ترغب في أهل الدين والصلاح، ونسأل الله أن يوفقك للخير فإنه الكريم الفتاح، وأن يقدر لك الخير وأن يحشرك مع أهل التقوى والفلاح، ومرحباً بك في موقعك ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

أرجو أن تحاولي التعرف على أخواته أو محارمه وتذكريه عندهن بالخير، وسوف تصل إليه تلك الرسائل الإيجابية، ولا مانع من أن تعلني من رغبتك في الارتباط بأمثاله من أهل الدين والصلاح، ولا مانع من أن يقوم بعض محارمك بعرضك عليه كما فعل عمر رضي الله عنه حين عرض حفصة رضي الله عنها على الصديق وبن عفاف وفازت حفصة بالمبعوث من عدنان عليه صلاة ربنا المنان .... وإذا لم تتمكني من هذا ولا ذاك ووجدت من كبيرات السن العاقلات من تزور أهله وتعرضك عليه كأن تقول لهم فلان ألا يريد الزواج؟ وسوف يقولون لها مباشرة فهل عندك له مخطوبة مناسبة وعند ذلك يمكن أن تقول فلانة وقد يحصل الخير على يديها.

رغم أنه لم تتضح لنا طريقة تعرفك عليه وعلاقتك به إلا أننا نقول قد تجد الفتاة في بيئة العمل من يستطيع أن ينقل مشاعرها ورغبتها ويمكن أن يتم ذلك من خلال رسالة صغيرة مغلفة بالأدب والاحترام كأن تقول: إذا كانت عندك رغبة فوالدي فلان وعمي فلان وأخي فلان، ونحن لا نميل إلى هذه الطريقة لأن فيها سلبيات وقد تفهم في زماننا على غير الوجه الصحيح لتفشي الجهل وفيها إحراج للطرفين، كما أن الشاب قد يكون مرتبطاً وربما كان الميل من جهة واحدة.

أرجو أن تكثري من اللجوء إلى مصرف القلوب فإن قلوب العباد بين أصابعه يقلبها كيف شاء، وهذه وصية لك بتقوى الله وأرجو أن تقتربي من والديك وأسرتك واحشري نفسك في مجتمع الصالحات فإن لكل واحدة منهن أخاً أو ابناً أو محرماً يبحث عن الفاضلات من أمثالك.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً