الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الابتعاد عن الناس وعن الحوادث

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا موظف متزوج ولدي أبناء، وأعاني من أزمة لست متأكداً من اسمها، ولكن حسب قراءتي لبعض الحالات أعتقد أنها الرهاب الاجتماعي، وفي السابق كنت أعيش حياة طبيعية، ورغم أنني خجول إلا أنني كنت اجتماعياً جداً وأحضر المناسبات والاجتماعات جميعها، وأتحدث وأضحك مع الآخرين بكل سهولة.

وقد بدأت مشكلتي قبل ثلاث سنوات تقريباً، وبدأ التغير بالتدريج حتى أصبحت مبتعداً عن الناس تماماً، وصرت لا أريد الدخول في حوارات مع أي شخص كان، وأيضاً أبتعد عن حوارات الاستهزاء والضحك، ولو كان الحوار يخصني فإن ملامح وجهي تتغير بالكامل ويصيبني إحراج كبير، فما سبب ذلك؟!

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن حالتك التي وصفتها فيها شيء من الرهاب الاجتماعي، ولكن ربما تكون المشكلة الأساسية التي أدت إلى انعزالك وعدم تحملك لمزاح الآخرين هي إصابتك بدرجة متوسطة من الاكتئاب النفسي.

ولا شك أن الاستهزاء والضحك الغير منضبط لا خير فيه، وإنه لمن كريم الأخلاق أن ترفض ذلك، فلذلك لا يوجد ما تأسف عليه في هذا السياق، وسيكون من الأفضل لك أن يكون تواصلك وتفاعلك الاجتماعي مع الخيرين والأفاضل مع الناس، حيث لا استهزاء أو عبث، وإنما هي أخوة صادقة ومحبة ومساندة واستبصار.

وبجانب ذلك يجب أن تكون دائماً إيجابياً في تفكيرك، وتدفع عنك التفكير السلبي، فأنت لك إنجازات كثيرة في حياتك، وعليك أن تستشعر ذلك ولا تفرض على نفسك العزلة.

وأود أن أصف لك أحد الأدوية المضادة للاكتئاب النفسي وقلق الرهاب الاجتماعي، وهذا الدواء يعرف باسم (إيفكسر)، فأرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة 75 ملجم يومياً لمدة شهر، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى 150 ملجم في اليوم، وذلك لمدة ستة أشهر ثم تخفضها إلى 75 ملجم يومياً لمدة ثلاثة أشهر.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً