الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدوث آلام شديدة قبل موعد الدورة الشهرية وتأخر موعد الحمل بعد إيقاف مانع الحمل

السؤال

السلام عليكم

أنا أم لطفلين، وطفلي الصغير عمره 6 سنوات، وقد قررت الإنجاب مجدداً لكن تأخرت في الحمل 6 أشهر حتى الآن، وصرت أعاني من آلام شديدة في منطقة الحوض قبل موعد الدورة بـ 10 أيام خلال الشهرين الماضيين، ولم يحدث حمل حتى الآن، وقد تقدمت الدورة 5 أيام عن موعدها في الشهرين الماضيين فقط، علماً بأن دورتي منتظمة سابقاً ولم تتقدم أو تتأخر قبل أن أترك مانع الحمل، فهل هذا طبيعي؟ وهل أحتاج لزيارة الطبيب؟ علماً بأن حملي بأبنائي حدث من أول شهر تركت فيه مانع الحمل، ولم تكن لدي هذه الآلام قبل أن أترك مانع الحمل، فما تفسير كل ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت لم تذكري لنا -يا عزيزتي- ما نوع مانع الحمل الذي كنت تأخذينه، ولكن ومن شكواك أتوقع بأنك كنت تتناولين حبوب منع الحمل، حيث من الطبيعي جداً أن تكون دورتك منتظمة وبدون أي آلام خلال فترة تناولك لهذه الحبوب، لأنها تثبط عمل المبيضين ونشاطهما، وبالتالي تنظم سماكة بطانة الرحم، فحبوب منع الحمل تعطى أحياناً كعلاج لتنظيم الدورة الشهرية، كما تعطى لمعالجة عسر الطمث، أي آلام الطمث.

الآن إن كان الألم الذي شعرت به في الشهرين السابقين كان لمدة يوم أو يومين فقط ولم يكن مستمراً طوال العشرة أيام وكان ألماً محتملاً، فقد يكون بسبب أن المبيض قد بدأ باستعادة نشاطه وعمله بعد أن كان خاملاً، أي بدأت الإباضة تعود، وكذلك نزول الدورة قبل موعدها بخمسة أيام، قد يكون بسبب أن الهرمون الذي يبدأ بإفرازه كيس البويضة بعد خروجها وهو هرمون البروجسترون، لم يكن كافياً، ولكن يا أختي إن كان الألم قد استمر لفترة أطول من ذلك وكان شديداً، فلا نقول بأنه من التبويض، بل يجب فحصك في حينها أي حين حدوث الألم لمعرفة مصدره تماماً.

على كل حال يلزمك الآن أن تراجعي طبيب أو طبيبة النسائية من أجل إجراء التصوير التلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم وجود أية أكياس أو ألياف أو أي أمر آخر فيها، ومن أجل فحصك فحصاً كاملاً وإجراء بعض التحاليل إن لزم الأمر.

أما من ناحية تأخر الحمل، فلا تقلقي يا عزيزتي من الآن؛ لأنه لم يمض إلا 6 أشهر على إيقافك لمانع الحمل، وعادة يحتاج المبيض بعض الوقت ليستعيد وظيفته، مع أنه قد يستعيدها وبسرعة أحياناً أخرى، ولكن ليس معنى أنك حملت مباشرة وبسرعة بطفليك السابقين بأن كل مرة ستكون كسابقتها، خاصة وأنه قد مضت 6 سنين على آخر حمل لك.

المهم الآن أن تطمئني على الرحم والمبيضين بالتصوير وعن سبب الألم، فإن كان كل شيء طبيعياً فعليك بالصبر والتريث.

أتمنى لك دوام الصحة والعافية وأن ترزقي بما تقر به عينك إن شاء الله تعالى، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً