الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم علاقة الرجل مع مطلقته

السؤال

السلام عليكم
كيف تتعامل المرأة مع زوجها عندما تراه في سيارته تسوقها له طليقته؟!
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتحية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن طليقة الرجل إذا خرجت من عدتها تصبح امرأة أجنبية لا يجوز له الخلوة بها، ولا سبيل له إليها إلا بعقد جديد ومهر جديد، وهذا بشرط أن يكون طلاقها منه رجعياً -بمعنى أنها طلقت واحدة أو اثنين-، وأما إذا كان طلاقها منه مبتوتاً فلا سبيل له إليها حتى تنكح زوجاً غيره نكاحاً صحيحاً كاملاً يهدف منه الاستمرار ودون أن يكون هناك اتفاق بينه وبين زوجها الأول، وإلا كان تيساً مستعاراً -والعياذ بالله-، ولعنة الله على المحلل والمحلل له.
ولست أدري لماذا يركب في سيارة تقودها طليقته؟ فإن معرفة السبب قد تزيل بعض العجب، ولكننا في كل الأحوال لا نقبل بهذا التصرف، ويحرم إذا قصد منه الإضرار بزوجته، ويحرم إذا كانت مع الخلوة، فإنه (ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما).
وأرجو أن يعلم جميع الرجال أن المرأة كائن حساس جداً، وأن الواجب على الرجل أن يراعي مشاعر الزوجات والأخوات والأمهات.
ولا شك أن رعاية المشاعر من حسن العشرة، والإنسان قد يصبر على نقص بعض الأشياء المادية لكن الصبر سيكون صعباً في الأمور المعنوية، والإنسان يمتلئ عجباً من رجل يطلق زوجة هو بحاجة إلى القرب منها، ثم يوقع نفسه بعد ذلك في مخالفات في التعامل معها.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله التوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً