الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصابني دوار مفاجىء حتى شعرت أني سأسقط، فما علاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحياتي وشكري لكم على جهدكم العظيم وأسأل الله أن ينفع بكم ويكتب جهدكم في صالح أعمالكم.

استشارتي الطبية وسؤالي:
في يومي الأربعاء والخميس الماضيين عانيت من نزلة برد شديدة ألزمتني الفراش، فكنت ممدداً وأشعر بالبرد الشديد في مفاصلي رغم اعتدال الحرارة داخل البيت.

وفي صبيحة الجمعة نهضت وأخذت حماماً سريعاً، واصطحبت أبنائي لروضتهم وذلك باستخدام المواصلات العامة هنا، ولكي لا يفوتني القطار ركضت بهم، وما إن صعدت حتى شعرت بألم بسيط في الصدر ودوار بدأ يزداد سريعاً لدرجة أشعرتني أني سوف أسقط، وبدأت أعرق بشكل غزير جداً، حتى أنني جعلت رأسي بين يدي وحاولت الجلوس، وأشرت لسيدة بجواري أن تساعدني لإنزال أولادي في المحطة التالية، ومع ازدياد الدوار بدأت أفقد التركيز على الرؤية، صحيح أنني أسمع كل شيء لكنني لا أرى جيداً.

وما إن نزلت حتى جلست على مقعد المحطة، وبعد دقائق معدودة بدأت أتعافى تماماً، والأمر آذاني كثيراً وخصوصاً لأني بصحبة الأولاد، وزرت طبيب الأعصاب بعد ذلك بساعة، وقد أفادني أن ذلك ناتج عن هبوط مفاجىء في ضغط الدم، ناتج عن الإصابة بنزلة البرد التي ألزمتني الفراش بشكل متواصل. ولم تكن كمية الدم الواصلة للدماغ كافية ولذلك حدث الدوار الشديد وعدم التركيز وضعف الرؤية، وطمأنني أنه لا داعي للقلق أبداً، إذ أن ذلك يحدث للكثيرين الذين يطول جلوسهم ويقومون فجأة، وما علي إلا أن أكثر من شرب الماء.

وسؤالي لحضراتكم، هل يستدعي الأمر فحوصات إضافية؟ وكيف للإنسان تجنب مثل هذه الأمور؟ وإذا كان الدوار البسيط يتكرر نظراً لطبيعة العمل فهل هناك نصيحة سواء غذائية أو سلوكية للتعافي منه؟

مع خالص شكري وتقديري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف كنعان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ممكن كما ذكر لك الطبيب أن يعاني الإنسان من هبوط في الضغط؛ بسبب الاستلقاء لفترة طويلة، أو بسبب عدم تناول الطعام بشكل كاف في فترة المرض، كما يمكن أن تتسبب النزلة التي كنت تعاني منها في حدوث التهابات في الأذن الوسطى والداخلية، وقد تتسبب في الإحساس بهذا الدوار، وفقدان التركيز، وعند البعض قد تستمر الأعراض لفترات طويلة، وتحتاج إلى العلاج.

ويمكن إجراء بعض الفحوصات الأولية، للتأكد من الصحة العامة، وذلك بقياس ضغط الدم والسكر في الدم، والأملاح، والدهون، وترسيم القلب، بالإضافة إلى فحص الأذن عند أخصائي الأنف والأذن والحنجرة؛ حتى تطمئن تماماً من عدم وجود أسباب عضوية أخرى للأعراض التي عانيت منها.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً