الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أكون فقدت عذريتي؟

السؤال

أنا فتاه عمري (23) سنة، أمارس العادة السرية منذ (8) سنين، أحياناً أبعد عنها، لكن أرجع مرة أخرى، مع العلم أني أمارسها من الخارج فقط، لكن مؤخراً بقيت على فترات متباعدة جداً، حوالي مرة كل شهرين، وفي إحدى المرات بعدما قمت بها في ثاني يوم لقيت إفرازات بنية وبرتقالية، وأنا دائماً عندي إفرازات تكون بيضاء، لكن هذه المرة أخافتني جداً، ودخلت في حالة نفسية سيئة، أخاف أن أكون فقدت عذريتي، ماذا أعمل؟ لا أستطيع أن أحكي لأحد ولا أن أذهب لدكتورة، فأعطوني حلاً.

أنا خائفة ودائماً جسمي مهدود ومرهقة، فهل له علاقة بها؟ وهل يمكن أن يكون الغشاء قد تأثر مع العلم أنه ليس دماً، وإنما إفرازات لزجة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالتأكيد أن ما تعانين منه حالياً من شعور هو ناجم عما تتركه هذه العادة السيئة من حالة نفسية تؤدي إلى تأنيب الضمير ونقص الثقة بالنفس، والعزلة، وغير ذلك من المشاعر السلبية، وما تشعرين به من إرهاق جسدي عام هو غالباً ناتج عن ممارستك لهذه العادة الضارة والمحرمة, لأن الحالة النفسية كثيراً ما تنعكس على الجسد بعوارض مختلفة، وأهمها الإرهاق والتعب.

وبما أنك كنت تمارسينها بشكل خارجي فقط, وكنت متأكدة من عدم إدخال أي جسم غريب إلى داخل المهبل, فإن الغشاء في هذه الحالة لا يكون قد تأذى، وستكونين عذراء -بإذن الله- ويكون ما شاهدته من قطرات من الدم ناتجاً إما عن تهيج في عضلة الرحم بسبب الإثارة والتقلصات التي ترافق هذه الممارسة، أو أن يكون ناتجاً عن جرح أو خدش بسيط وغير ملحوظ في جلد الأشفار والفرج نجم عن الاحتكاك، وعندما يختلط الدم بالمفرزات ويتعرض للهواء يصبح اللون برتقالياً أو بنياً.

أدعوك -يا عزيزتي- إلى التوقف فوراً عن هذه الممارسة، وأنا واثقة من قدرتك على ذلك، وستتراجع وتتوقف الأعراض التي تعانين منها تدريجياً، وستشعرين براحة نفسية كبيرة، خاصة عندما تشعرين بأنك قادرة على السيطرة على نفسك، وستزداد ثقتك بنفسك وتتحسن أعراض الإرهاق والتعب.

لا داعي لإخبار أحد بما كنت تفعلين، ولا داعي للذهاب للطبيبة النسائية للكشف على الغشاء، لكن إن استمرت لديك أعراض التعب والإرهاق بعد التوقف عن هذه الممارسة، فمن الأفضل عمل فحص جسدي عام؛ للتأكد من عدم وجود سبب آخر، مثل فقر الدم أو قصور الغدة الدرقية، أو غير ذلك.

نسأل الله -عز وجل- أن يوفقك لما يحب ويرضى دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً