الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لطنين الأذن علاقة بالمخدر الذي كنت أستعمله؟

السؤال

السلام عليكم..

لقد استفدت كثيرا ولله الحمد من إفاداتكم المباركة، وأود إفادتكم بما يلي:

1- لما ذهبت لشراء عقار زيروكسات طلبوا مني وصفة الطبيب وأنا طبعا لا أتابع الأمر مع أي طبيب فما العمل إذن ؟

2- أيضا مما نسيت أن أذكره لكم ربما يكون فيه فائدة، أنني قبل ما يزيد عن سنتين كنت قد تناولت حبات نبتة لتقوية الذاكرة، هذه النبتة باهضة الثمن توجد عندنا في منطقتنا ولا يعرفها الناس ويأتي إليها الأطباء من أوروبا وأمريكا بغية التحصيل عليها، فهي تساعد جدا في الذكاء، وأنا استعملتها من أجل التفوق في الدراسة وبفضل الله تفوقت جدا وإلى حد الآن لا زلت أرى في نفسي نوعا من خفة الفهم والحفظ ولله الحمد، فربما يكون لهذا الأمر علاقة بما عليه حالتي الآن.

3- هذا ليس له علاقة بالموضوع العام، وإنما هو من باب الاستلطاف، في الأربعة الأشهر المنصرمة سبحان الله بدأت أرى رقم 43 بكثرة تقريبا 80 في المائة من الأوقات التي أنظر فيها إلى الساعة أجد مثلا 9 و 43 دقيقة، أو 5 و 43، و إن لم أجد 43 أجد ما يقاربها، مثل 44، وذلك بكثرة حتى بدأ الأمر يزعجني نوعا ما، تعددت مجالات رؤيتي لهذا الرقم ،فلما مثلا أشاهد فيديو تكون أحيانا مدته 43 دقيقة ،أو لما أرى رقم سيارة يكون 43 ، وهكذا كثرت المجالات سبحان الله علما أنني ليس لي أية علاقة تربطني بهذا الرقم. فما تفسيركم لهذه الظاهرة؟

4- عندي مشكل بسيط بإذن الله تعالى فيما يتعلق بشعر رأسي، فلما ولدت الممرضة أخذتني وأدخلت ظفرها في جزء صغير من رأسي لما كنت صغير السن قبيل الولادة، فلما أدخلت أصبعها هناك، تلك المنطقة لم يعد الشعر ينبت فيها إلى الآن، هي لا تؤلمني ولا أجد حرجا أبدا، لكن لا بأس من معالجتها بفضل الله، فما توجيهكم وقولكم؟

5- الأمر الأخير يتعلق بأذني، فلما أكون أثناء السفر تنغلق أذني وهذا معروف ويتفاوت حسب الأشخاص وقدراتهم، وقد قرأت عن الموضوع ووجدت أن ذلك ناتج عن تغير الضغط الحاصل في الأذن فلما نصعد السيارة أو الطائرة يتغير الضغط، فيؤدي إلى مثل هذه الحالات، لكن الإشكال هو أنني أحيانا دون سفر تنغلق أذني وأحاول معها عن طريق بعض التقنيات فترجع لما هي عليه، هل لهذا الأمر علاقة بالماضي عندما أتتني تلك النوبة الحادة متشكلة في سماع طنين قوي جدا لمدة حوالي 10 ثوان، وذلك الطنين الذي سمعته بفعل المخدر هو عضوي أم مجرد وهم وتخيل؟

جزاكم الله خيرا على تواصلكم، وحسن ردكم وسرعة جوابكم ونسأل الله أن يوفقكم ويثيبكم آمين.
وخير ما أختم به الصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبخصوص النبتة التي ذكرتها سوف يكون من الجميل إذا زودتنا باسمها حتى تزيد معرفتنا حولها ونتشاور مع الأخوة الصيادلة المختصين في علوم الأعشاب...هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: الحصول على الديروكسات، بعض الدول كما تفضلت وكما هو عندكم في المغرب تطلب وصفة طبية، وهذه أعتقد أنك يمكن أن تذهب إلى طبيب نفسي أو طبيب باطني، وتوضح له الموضوع وسوف يقوم بكتابة الوصفة لك، أو إذا كان لديك صديق أو قريب طبيب لا أعتقد أنه سوف يمانع في كتابتها. ربما تكون هذه هي الطريقة الوحيدة المتاحة للحصول على الدواء.

بالنسبة لارتفاع درجة الذكاء واليقظة والتنبيه وسرعة الفهم، هذه إن شاء الله فيها خير كثير لك، ولا أعتقد أنها ذات علاقة مع ما يزعجك الآن من موضوع الرقم (43)، أعتقد أن هذا نوع من التفكير والتخيل الوسواسي وليس أكثر من ذلك. هذه الظاهرة ظاهرة نمطية وسواسية إيحائية، والذي نفضله هو أن تتجاهلها، وأعتقد أن عقار ديروكسات سوف يساعدك كثيرًا في تخطي هذه الوساوس.

بالنسبة لموضوع شعر الرأس وما حدث لك: الذي يظهر لي أن جذور الشعر في تلك المنطقة تكون قد تهشمت وتحطمت ومن ثم أصبح الشعر لا ينبت في هذه المنطقة. أتمنى أن يكون الأمر غير مزعج لك، ولا أعتقد أن في ذلك إشكال كبير، لكن إذا أردت أن تطمئن أكثر فربما مقابلة طبيب الأمراض الجلدية سوف يساعدك في تفهم الأمر وتقبله بصورة أفضل.

ظاهرة الطنين في الأذن هي ظاهرة طبيعية جدًّا، وأعتقد أن الأمر مستفحل لديك بعض الشيء نسبة لحالة القلق أو درجة اليقظة والمراقبة الذاتية المرتفعة لديك، فهي التي تجعلك تحس بهذا.

أما بالنسبة لعلاقة ذلك بالمخدر: فالمخدر قد يؤدي أيضًا إلى زيادة في السمع عند بعض الناس، فحدة السمع قد ترتفع، لكن هذا الأمر هو أمر مؤقت.

أما بالنسبة للطنين فلم أسمع أنه له علاقة بالمخدر، وإن كان البعض يرى أن الهلاوس السمعية التي تحدث ربما يتخيلها البعض أنها نوع من الطنين، خاصة إذا كانت هذه الهلاوس من النوع البدائي كما يسمى.

إذن الظاهرة أيضًا يتم التعامل معها من خلال التجاهل.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً