الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من تفسير علمي للنزيف الذي لا ينفع معه إلا استئصال الرحم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة في الـ 21 من عمري، ولدت بعملية قيصرية، ثم أصبت بنزيف شديد، أعطاني الأطباء أدوية قابضة للرحم، وأدوية لتخثر الدم، وقاموا بربط الأوردة التي تغذي الرحم، وعملوا تنظيفاً للرحم، لكن تلك المحاولات كلها باءت بالفشل، حتى قاموا باستئصال الرحم وعنقه، وحينها فقط توقف النزيف، نقلوا لي 33 وحدة دم خلال 7 ساعات، واستمرت العملية 14 ساعة، وتم فتح بطني وخياطته 5 مرات.

سؤالي: هل من تفسير علمي لسبب النزيف؟ وهل كان هناك حل لم يفعله الأطباء؟ علماً أني قبل الولادة بثلاثة أيام أصبت بإسهال وحرارة، وانخفضت الصفائح الدموية إلى 75، لكني تحسنت وزال الإسهال والحرارة، وارتفعت الصفائح إلى 100، حالتي الصحية ممتازة، ولم أعان أبداً قبل الولادة من النزيف، وحملي طبيعي جداً، والهيموجلوبين 11.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوجو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

انخفاض الصفائح الدموية، بالإضافة إلى الانخفاض المحتمل في عوامل التجلط الأخرى، من بين الأسباب التي تؤدي لعدم توقف النزيف، لكن السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى النزيف المستمر بعد الولادة هو حالة ارتخاء عضلات الرحم، وفشلها في الانقباض مرة أخرى بعد ولادة الجنين ونزول المشيمة، وتسمى هذه الحالة utrine atony، ومن بين أسبابها الحمل والولادة المتكررة، أو حدوث ولادة متعثرة تؤدي إلى إجهاد الرحم والاستطالة الشديدة في عضلات الرحم، وفشلها بعد ذلك في العودة إلى وضعها المنقبض، وعند الولادة القيصرية لا ترجع عضلات الرحم إلى وضعها المنقبض الطبيعي، فيحدث النزيف؛ لأن الأوعية الدموية ساعتها تكون غير منقبضة، ولا يمكن تدارك أو إيقاف النزيف في مثل تلك الحالات إلا باستئصال الرحم، وربط الأوعية الدموية المغذية له، وعلى ذلك فأعتقد أن الأطباء بذلوا جهداً خارقاً في التعامل مع الحالة، ولم يكن هناك بديل عن استئصال الرحم لوقف النزيف، والمحافظة على حياتك.

الآن يجب عمل صورة دم، وأخذ الفيتامينات المطلوبة، وأخذ فيتامين (د) وحبوب كالسيوم، والتغذية الجيدة لتعويض الفاقد من الدم، وتقبل ذلك والإيمان بأنه لن يصبنا إلا ما كتب لنا، كما قال الله تعالى: {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا}.

عافاك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً