الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعثر إتمام أي خطبة بعد فسخ خطبتي الأولى، هل من سبب له؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 19 عاما، خطبت من شاب عمره 21 عاما لمدة 3 شهور، وبعدها لم أرتح له وفسخت خطبتي، وبعدما فسختها فطبيعي أن يتقدم لي عدة أشخاص بفترات متباعدة، أول واحد تقدم لي وافقنا لكن لم يعد، وثاني واحد وافقنا ووافقوا علي وبدأ يجهز لكنه مات، وغيره إما لا يأتون لموعد زيارتنا أو نختلف لأسباب تافهة.

أنا قبل خطوبتي كنت محبوبة ومحظوظة في المجتمع الذي حولي، وبعدما فسخت خطبتي تغير الوضع، مع العلم يا شيخ أن صوري مع خطيبي عنده، وهو قال أنه سيمسحها لكني غير متأكدة، وأنا أقرأ سورة البقرة خفت أن يكون بي شيء، هذا القصة من 8 أو 9 شهور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- ونسأل الله يعينك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد.

ونؤكد أن هذه الأمور بقضاء وقدر، وسيأتي اليوم الذي يأتي فيه الرجل المناسب الذي يكمل معك المشوار.

وعلى كل حال فإننا في حال، عدم مجيء الخطاب بعد مجيئهم أو تعثر هذه المسألة فإننا ننظر في ذلك، فأحياناً يكون الأمر طبيعيا مثل الذي مات، فهذا سبب طبيعي، وهناك أسباب فعلية مقنعة لهذا الانسحاب، فقد لا يحصل التوافق، والتوافق ليس أمراُ سهلاً، فهو لا يكون إلا بين الأرواح المتشابهة والمتجانسة، فالأمر كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف).

لكن إذا تكرر هروب الخطاب، أو عدم مجيئهم، أو عدم رجوعهم، فلا مانع من قراءة الرقية الشرعية، والرقية الشرعية دعاء، وتكون الرقية عميقة الأثر إذا كانت من محب مخلص، فيمكن للوالدة أو الوالد أن يقوم برقيتك، ولا مانع من الذهاب لراق شرعي شريطة أن يكون ظاهره ملتزما بالإسلام، وينضبط بالضوابط الشرعية، ويتقين هو والمريض أن الشفاء بيد الله، واستمري على ما أنت على في المحافظة على صلاتك واذكار الصباح والمساء، ولا مانع مستقبلا من أن تذهبوا لراق شرعي في حال الاحتياج له.

ونحن نعتقد أن كل من تواظب على صلاتها وأذكارها، فإن في ذلك عصمة لها، ولو أصابها شيء ففي ذلك علاج لها.

ونؤكد لك أن التهاون في الصور لا ينبغي أن تتكرر؛ لأن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بالمخطوبة والخروج بها، ولا ينبغي التوسع في ذلك حتى لا تذهب الأسرار، وتضيع الخصوصيات، وقد ينسحب الشاب أو الفتاة وتكون بعد ذلك الحسرات والآلام والفشل.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ألمانيا سعيد

    الله يقسم الارزاق المادية،ويحددها وكذلك الارزاق المعنوية من زواج وحمل وولادة والى ما ذلك ،فالله يسير ويدبر بحكمة لا يعلمها الا هو سبحانه ،ونحن لعدم ادراكنا لتلك الحكمة ا لربانية نجزع ونثور ونسخط ،والله المستعان

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً