الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الاجتهاد في المذاكرة أمانة سيحاسبني الله عليها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

هل الاجتهاد في المذاكرة أمانة سيحاسبني الله عليها، في حين أني يمكن أن لا أجتهد ولكن أخرج بنجاح، وأعبر بدون ملحق في أي مادة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خلاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك - أيها الولد الحبيب – في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقك لكل خير، وأن ينفعك وينفع بك.

الاجتهاد في المذاكرة والهمة في الدراسة من معالي الأمور التي يحبها الله سبحانه وتعالى، ويترتب عليها الكثير من الخير للإنسان الدارس خاصة، ولمن حوله في مجتمعه، سواء الأقارب منهم أو الأباعد، ولهذا ينبغي للشاب المسلم أن يكون حريصًا على التميز والنجاح بتفوق، فإن هذا من معالي الأمور، ودليل على علو الهمة وشرف النفس، ولا ينبغي للإنسان أن يرضى لنفسه بالدون وهو قادر على اكتساب المعالي.

أما إن كنت تقصد بالمحاسبة الإثم، فإن الله عز وجل لا يعاقب إلا على ترك الواجبات أو ارتكاب المحرمات، ولكنه سبحانه وتعالى يُثيب على سائر الأعمال التي نعملها إن كنا نعملها ابتغاء وجهِه وتقربًا إليه، ومن ثم فإنه يُرجى لك - بإذن الله تعالى – إن احتسبت أجرك في تحصيل ما ينفعك من العلوم بقصد نفع نفسك ونفع أمتك، يُرجى لك بذلك الأجر والمثوبة عند الله، فلا ينبغي أن تحرم نفسك هذه المراتب العالية، وترضى لنفسك بالمراتب النازلة وأنت تقدر على تحقيق معالي الأمور.

نسأل الله تعالى أن يأخذ بيدك إلى كل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً